صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين أمس من اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين ومساكنهم وأراضيهم الزراعية. واستهدفت الاعتداءات اقتلاع عشرات الأشجار من الزيتون المثمرة التي تعود لمواطنين في شمال الضفة الغربية. وقامت قوات الاحتلال أمس الخميس باقتلاع عشرات الأشجار من الزيتون في قرية بيت دجن شرق نابلس، تقدر مساحتها ب12 دونما. كما اقتلع المستوطنون عشرات الأشجار لمزارعين فلسطينيين خلف جدار الفصل العنصري بمحافظة ''سلفيت''، وجرفوا مساحات من أراضي المواطنين هناك بهدف الاستيلاء عليها بحماية من جيش الاحتلال. وقد حذر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريح ل''الخبر'' من حملة شرسة تتعرض لها منطقة شمال الضفة من قبل المستوطنين للاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المواطنين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المواطنين يحاولون بأقل الإمكانيات الصمود والدفاع عن أراضيهم. وأكد دغلس أن حوالي 180 مواطنا في خربة جعوانة قرب نابلس أصبحوا بلا مأوى بسبب قيام جرافات الاحتلال بهدم مساكنهم، وهذه المنطقة تعرضت أكثر من مرة للهدم بحجة أنها مقامة على أراض مصنفة ''سي'' حسب اتفاقات أوسلو. وأضاف دغلس أن هذه العائلات تسكن في تلك المنطقة منذ زمن طويل، وحتى قبل وجود الاحتلال. كما قامت قوات الاحتلال بمصادرة خيم وتفكيك أخرى في خربة الطويل، وهي قريبة من نابلس أيضا، وأشار دغلس إلى أن هناك عشرات المستوطنين اقتحموا قرية كفل حارس قرب محافظة سلفيت بحجة أن هناك منازل قديمة ويزعمون أنها مقامات دينية لليهود. وتأتي عملية الاقتحام بهدف الاستيلاء على هذه الأماكن.