''كنابست'': عملية التعويض ناجحة ولا داعي للحشو والتسرع اتفقت مديريات التربية في 16 ولاية تضررت من سوء الأحوال الجوية على استغلال الأسبوع الأول فقط من عطلة الربيع، لإجراء امتحانات الفصل الثاني أو لمواصلة تعويض الدروس الضائعة، بينما ستبقى المؤسسات التربوية المعنية مفتوحة إلى غاية نهاية العطلة، من أجل السماح بملء الكشوف، وبعدها مباشرة سيشرع في عقد مجالس الأقسام. أكد مصدر مطلع من وزارة التربية بأنه تقرر ترك الأسبوع الثاني من عطلة الربيع كفترة راحة للتلاميذ في جميع الأطوار، على أساس أن مخطط استدراك ما ضاع من الدروس، وهي العملية التي انطلقت في نهاية فيفري المنصرم، تسير بوتيرة جيدة تبعا لرزنامة وضعها مديرو المؤسسات والأساتذة مع إشراك أولياء التلاميذ، حيث جرى التعويض بأمسيات أيام السبت والثلاثاء، ويستمر الاستدراك خلال الأسبوع الأول من العطلة، على أن تستأنف بعد العطلة، ولفترة وجيزة بالنسبة للمؤسسات التي تجاوزت فيها فترة انقطاع الدراسة الأسبوعين. ونسبة لمصادرنا فإن خطة الاستدراك أخذت بعين الاعتبار الاختلافات في التأخير المسجلة على مستوى نفس الولاية من منطقة إلى أخرى، أو بين الولايات الأكثر تضررا من الاضطرابات الجوية. ويتعلق الأمر بولايات سطيف وجيجل وبجاية وميلة وبرج بوعريريج وتيزي وزو والمدية، وكثير من المؤسسات تمكنت، كما تشير نفس المصادر، من إجراء الامتحانات في التوقيت الموحد بين جميع ولايات الوطن، والتي لم يسعفها الحظ في الالتحاق بالركب التزمت بجدول زمني خاص من إعداد الفريق الإداري والأساتذة، شرع فيه منذ الأربعاء المنصرم، وينتهي يوم الاثنين أو نهاية هذا الأسبوع على أقصى تقدير. من جانبها ركزت نقابات القطاع، وعلى رأسها المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، على أن يأتي التعويض ''بيداغوجيا'' في المقام الأول. وذكر المكلف بالإعلام في ''الكنابست''، مسعود بوديبة، بأن عملية الاستدراك لحد الآن ''ناجحة 100 بالمائة''، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية للوحدات الأساسية في المواد ''دون تسرع ولا حشو''، سيما بالنسبة لأقسام امتحانات البكالوريا، خاصة وأن عتبة الدروس محددة مسبقا، وبالتالي لا يرى محدثنا داعيا إلى ''إرباك التلاميذ وإرهاقهم''. وقد مست عملية استدراك الدروس 2037 مؤسسة في الأطوار التعليمية الثلاثة انقطعت بها الدراسة نتيجة التهاطل الكثيف للثلوج، وقد تأخرت الدراسة بنسب متفاوتة، حسب إحصائيات وزارة التربية في 160 مؤسسة بالطور الثانوي و1561 مؤسسة في الطور الابتدائي، إلى جانب 316 مؤسسة في التعليم المتوسط.