ذكر ماكس أرماني، مدير الندوات الكبرى بصحيفة ''ماريان'' الفرنسية، أن عدد المسجلين الراغبين في متابعة أشغال منتدى ''حرب التحرير.. بعد خمسين سنة 2012 ..1962''، بلغ إلى حد الآن أكثر من ثلاثة آلاف مسجل. واعتبر أن التحضيرات للمنتدى الذي تنظمه أسبوعية ''ماريان'' بالتعاون مع جريدة ''الخبر''، وإذاعة فرانس أنتر، انتهت، وسوف تنطلق أشغاله يوم 30 مارس، ويدوم إلى غاية 1 أفريل بحضور عدد من الشخصيات الجزائرية والفرنسية. يرمي المنتدى الذي يحتضنه مسرح ''لاكريي'' بمارسيليا إلى إبراز عناصر فهم الرهانات الحالية، والتي تعتبر بمثابة مفاتيح بالنسبة للعلاقات الجزائرية الفرنسية، وينظر المشاركون إلى مسألة كيف بإمكان الذكرى الخمسينية لاستقلال الجزائر أن تُنير الطرفين اليوم، وعليه قررت لجنة تنظيم الملتقى تناول مواضيع آنية على غرار الربيع العربي وواقع الحريات الشخصية وقضايا أخرى مرتبطة بواقع العلاقات الاقتصادية، حيث يتناول محافظ بنك الجزائر الأسبق عبد الرحمان حاج ناصر وليونيل زانسو رئيس ''باي بارنتر'' إشكالية ''أي اقتصاد للتقاسم؟''. كما يتطرق المشاركون في المنتدى إلى مختلف الدروس التي يمكن استخلاصها والإسقاطات الممكن تقديمها، بعد مرور خمسين سنة على ما يعتبره الطرف الفرنسي ''نهاية حرب الجزائر''، إضافة إلى مناقشة قضايا راهنة متعلقة بواقع وسائل الإعلام اليوم. وضمن هذا السياق يناقش مدير عام يومية ''الخبر''، شريف رزقي، رفقة الصحفي موريس زفران، رئيس تحرير أسبوعية ''ماريان''، موضوع ''هل هناك حقيقة لوسائل الإعلام؟''، بينما يقدم مدير عام يومية ''الوطن'' عمر بلهوشات والصحفي الفرنسي جان فرانسوا كان قضية ''حرية الصحافة.. هل هي سلاح؟''. ومن بين الشخصيات التي تشارك في التظاهرة، نذكر السيد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، الذي يناقش رفقة فرانسوا هولاند، الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي، موضوع ''المتوسط.. تاريخ مشترك''. من جهتهما، يتناول كل من بيار جوكس وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، والصحفي جاك جوليار مسألة ''شرعية وقانونية السلطة.. هل هما متداخلتان؟''. أما الدكتور سعيد سعدي، الأمين العام الأسبق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، فمن المنتظر أن يشارك رفقة جان لوي بيكانو في إشكالية معاصرة الدولة والعلمانية، على أن يتحاور المجاهد ياسف سعدي وغي سيبتون حول مسألة ''منعرجات حرب التحرير''، كما يتطرق الباحث أحمد روايجية وبرنار غيتا لظاهرة الربيع العربي. وفي ما يتعلق بالجانب الخاص بحرب التحرير، يناقش كل من بنيامين ستورا، عبد المجيد مرداسي، محمد حربي والسفير الأسبق صالح بن قبي، مواضيع مختلفة ومن زاويتين جزائرية وفرنسية. يذكر أن الملتقى يعرف حضورا مميزا لعدة شخصيات وطنية، على غرار المجاهدة زهرة ظريف، رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي والمحامي ميلود براهيمي والباحث محمد لخضر معقال والروائي رشيد بوجدرة وحميد غرين ومحمد ساري وسفيان حجاج وأحميدة العياشي والمسرحي إبراهيم شرقي. ومن الجانب الفرنسي، يحضر كل من الفيلسوف مشيال أونفري وبيرنارد هنري ليفي ووزير الثقافة الأسبق جاك لانغ وكلود لانزمان الذي يحاضر حول ''المثقفون في مواجهة العنف''.