حددت وزارة التربية الوطنية عتبة الدروس التي سيمتحن فيها تلاميذ الأقسام النهائية، والتي ستنشر في ثانويات الوطن، نهار اليوم، بتلك التي درسوها إلى غاية منتصف مارس. ذكرت مصادر متطابقة أن اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة تنفيذ البرامج الدراسية، نهار أمس، بمقر وزارة التربية الوطنية، قد فصل في العتبة الخاصة بالدروس التي ستدخل في امتحان شهادة البكالوريا، وذلك بتخفيض 4 أسابيع كحد أقصى، إلا أن مواد أخرى لم يتعد التأخر فيها 3 أسابيع عبر التراب الوطني، وهو الحد الذي سيعلن عنه نهار اليوم في كل مؤسسات التعليم الثانوي. وأضافت ذات المصادر أن التأخر لن يحسب عن نهاية البرنامج بل تم حسابه على أساس تاريخ 30 أفريل. وكانت المعطيات قد أشارت إلى أن منطقة الجنوب هي السباقة لإنهاء البرامج مقارنة ببقية مناطق الوطن. وبخصوص الأسابيع الأربعة التي تم حذفها، والتي اعتمدت رسميا في العتبة التي سيعلن عنها نهار اليوم، فقد تم تبريرها بعدم الأخذ بعين الاعتبار عطلة الخريف في شهر نوفمبر المنصرم، والتي لم ترد في البرامج الرسمية كفترة استراحة، حيث تم الإعلان عنها أياما قليلة قبلها، كما أخذ بعين الاعتبار الإضراب الذي شنته نقابة الكنابست، والذي بلغ أسبوعين على امتداد السنة الدراسية، علاوة على تقديم امتحان شهادة البكالوريا بأسبوع مقارنة بالعام المنصرم. وبخصوص الولايات التي مستها العاصفة الثلجية، شهر فبراير الماضي، فقد تمكن، حسب المعطيات المقدمة في مختلف التقارير، التلاميذ والأساتذة من استدراك ما ضاع من الدروس، وذلك ببرامج الاستدراك المعتمدة والتي استغلت فيها أيام السبت وأمسيات الثلاثاء ونصف عطلة الربيع. وكانت وزارة التربية قد أوكلت، هذه السنة، مهمة متابعة تنفيذ البرامج التعليمية للمفتشية العامة للبيداغوجيا، عن طريق مفتشي المواد، قبل أن تعود فجأة، منتصف الشهر الجاري، إلى تكليف مديري التربية بالولايات بإعداد تقارير وعقد الندوات الجهوية، قبل أن تعقد اللجنة الوطنية اجتماعها، نهار أمس، وتفصل في تخفيض 4 أسابيع، على أساس توقف الدروس يوم 30 أفريل المصادف لنهار اليوم.