التزم قياديون في الحزب الاشتراكي الفرنسي خلال جولة قادتهم إلى الجزائر لتنشيط الحملة الانتخابية لفرنسوا هولاند بالعمل على إعادة الاعتبار للعلاقات الجزائرية-الفرنسية، كما كان لأعضاء في الوفد لقاء مع وزير الخارجية مراد مدلسي تناولت وضع العلاقات الثنائية. وعبر المتحدث باسم الحزب الاشتراكي بونوا هامون في ندوة صحفية، أول أمس بالعاصمة، رفقة وفد من قيادات الحزب، عن إرادة الاشتراكيين في إرساء ''علاقات مميزة'' بين فرنساوالجزائر وتعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات. وقال إن ''الهدف من زيارتنا إلى الجزائر هو توجيه رسالة صداقة وتغيير على وجه الخصوص''. وأوضح أن ''الجزائر شريك نود أن تربطنا به علاقات متميزة''، داعيا إلى تعزيز التعاون بين البلدين في عديد المجالات، ولاسيما الاقتصادي والأمني''. وضم الوفد الفرنسي الذي تنقل إلى الجزائر في إطار الحملة الانتخابية الفرنسية للدور الثاني من الرئاسيات، إليزابيت غيغو وزيرة العدل في عهد الحكومة الاشتراكية لجوسبان، وبريزة خياري نائب بمجلس الشيوخ الفرنسي، وهي جزائرية الأصل، والأمين العام للحزب بوريا أمير شاهي. وكان وضع العلاقات الثنائية بين البلدين أيضا في قلب المحادثات التي جمعت إلزابيت غيغو مع وزير الخارجية مراد مدلسي، وأوضحت غيغو لوكالة الأنباء الفرنسية، حاجة العلاقات الثنائية إلى إعادة رسم وتعزيز وكذا حول المسألة الاستعمارية، وجددت بالمناسبة إدانة قانون تمجيد الاستعمار المعروف بقانون ''مكاشرة''. ولم يصدر أي تصريح عن مدلسي عقب هذا اللقاء. وأقام الاشتراكيون تجمعا بالعاصمة للدعاية لفرنسوا هولاند، شارك فيه حوالي 200 من الرعايا الفرنسيين ومزدوجي الجنسية، فيما سيواصل عضو الوفد أمير شاهي تواجده للقيام بالحملة في وهران وعنابة.