كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري، نور الدين بوستة، بأن هناك آلاف المصابين بالقدم السكرية في الجزائر، تعرّضوا لمضاعفات ناجمة عن لجوئهم للعلاج التقليدي بواسطة الأعشاب. وأشار بوستة، أمس، على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته الفيدرالية بالتنسيق مع جمعية مرضى السكري بجيجل، إلى أن العديد من المصابين بالقدم السكرية لجأوا لخيار العلاج بالأعشاب، بما فيها تلك التي يتم جلبها من بعض دول المشرق والخليج، فوجدوا أنفسهم يعانون من تعقيدات وصلت إلى حدّ بتر أقدامهم. هذه الظاهرة غالبا ما تكلف الدولة مبالغ مالية باهضة تقدر، حسب المتحدث، بين 60 و70 مليون سنتيم للشخص الواحد، كون مكوث المصاب الواحد بهذا المرض على مستوى المستشفى يكلف ما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف دينار لليلة الواحدة، ناهيك عن كون الوصفة الطبية الواحدة تصل تكلفتها المالية إلى 30 ألف دينار. واعتبر رئيس الفيدرالية بأن الإشكال المطروح حاليا هو في الصعوبات التي يلاقيها المصابون غير المؤمّنون الذين يمثلون 25 بالمائة من مجموع مرضى السكري في الجزائر، والذين غالبا ما يتعرّضون لمضاعفات ناجمة عن عدم قدرتهم على العلاج واقتناء الأدوية، وهو الانشغال الذي تسعى الفيدرالية لإيجاد حل له، حسب ذات المتحدث، في إطار مساعي مع الوزارة المعنية. من جانب آخر، طرحت الدكتورة بوجناح، خلال هذا اللقاء، مشكل تماطل وزارة الصحة في اعتماد تقنية العلاج بثاني أكسيد الكاربون، أو ما يعرف ب ''الكاربوماد تيرابي''، رغم أن التجربة الحديثة في الجزائر أثبتت نجاعتها وأنقذت في ظرف قصير قرابة 500 قدم سكرية من البتر.