مر أكثر من 15 يوما على اختفاء الطفل رفيق عواد في بلدية عماري بولاية تيسمسيلت ولم يظهر أي خبر عليه، ما جعل عائلته القاطنة في بلدية بوقارة التابعة لولاية تيارت تكابد الأمرين وتعيش أحلك الأيام، ورغم ذلك مازال الأمل يحدوها لإطفاء حرقة فلذة كبدها، الطفل رفيق الذي يبلغ من العمر 32 شهرا، بسماعها يوما خبر العثور عنه حيا يرزق. جاءت عائلة عواد من مقر سكناها في بلدية بوقارة إلى بلدية عماري بدعوة من أحد الأقارب لحضور حفل زفاف، ولم تكن تدري أن القدر يخبئ لها الأسوأ وهي تتكون من الأب والأم والطفل رفيق المفقود، وطفل آخر يبلغ 4 سنوات من العمر. وبعدما أنهت الفرح وهمت تستعد للخروج رفقة ابنيها في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا من يوم جمعة، تفاجأت العائلة بعدم وجود الطفل رفيق، فاعتقدت والدته أنه أمام الباب الخارجي قبل حوالي خمسة دقائق من رؤيتها له. ومن هنا بدأت رحلة البحث والعذاب، حيث خرج الجميع وفتشوا المكان وكل شبر في الحي ولكن ولم يجدوا له أثرا. وحسب عم الطفل رفيق، فإن العائلة أبلغت مصالح الدرك الوطني حينها عن اختفاء الطفل، والتي دخلت في رحلة بحث وتحقيق دون أي نتائج إلى يومنا هذا. كما قام المقربون من العائلة بنشر وتعليق صور الطفل مع أرقام الهاتف في معظم الأماكن والمرافق العمومية والخاصة في مدينة تيسمسيلت، عسى أن تأتيها مكالمة هاتفية تضع حدا لمعاناتها وعذابها نهارا وليلا. وأضاف محدثنا أن الأم تعيش حالة نفسية كارثية، أما الأب العاطل عن العمل فهو يعيش حرقة كبيرة في نفسه ويتطلع كل يوم إلى خبر سار.