ارتفع عدد الإصابات بداء التهاب الكبد الفيروسي خاصة ببلديتي الحروش وعين بوزيان بولاية سكيكدة، وسط انتشار حالة من الهلع والخوف الكبير وسط سكان المنطقة، رغم الإجراءات العاجلة التي اتخذتها السلطات المحلية، من أجل محاصرة هذا الداء الخطير. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن عدد الحالات المشتبه فيها بداء الكبد الفيروسي بالمنطقة، تجاوز 200 حالة، منها حوالي 28 حالة مؤكدة، وفي غياب إحصائيات رسمية، أكدت مصادرنا أن العديد من المصابين مازالوا يخضعون للعناية الطبية اللازمة، بمستشفى ''العايب الدراجي'' بالحروش، فيما تم تحويل إحدى الحالات الخطيرة نحو مستشفى سكيكدة، وذلك بالموازاة مع استمرار العديد من العائلات في نقل أبنائها نحو المستشفى، بعد ظهور أعراض الداء عليهم، خاصة فيما يتعلق بحالتي التعب والتقيؤ واصفرار العينين وآلام البطن. وقد اختلطت الأمور على سكان المنطقة، حول أسباب الإصابة بهذا الداء، وتوجهت شكوكهم نحو الانتشار الخطير للمياه القذرة عبر الأحياء السكنية، وصهاريج المياه والخضر والفواكه، في انتظار ما سيكشف عنه التحقيق العاجل، الذي فتحته الجهات المعنية، وفي هذا السياق، أكد رئيس بلدية الحروش السيد قدماني مسعود، مساء أمس، أن نتائج التحاليل الطبية الخاصة وحدها هي التي تحدد أسباب انتشار هذا الداء، مشيرا إلى أن ''عدد الإصابات مستقر حاليا''، بالموازاة مع الإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها من طرف البلدية، والمتمثلة أساسا في نشر إعلانات خاصة للمواطنين، تضمنت تحذيرهم من استهلاك مياه الصهاريج التي يجلبها تجار الماء من المنابع الطبيعية، وأخذ الحيطة والحذر أثناء شراء وتناول مختلف الخضر والفواكه، المعروضة للبيع في ظروف غير صحية، إضافة إلى توجيه مراسلات عاجلة لمصالح الدرك والشرطة، من أجل منع وتوقيف أصحاب صهاريج المياه، الذين يفتقدون للترخيص ببيع المياه الصالحة للشرب، في انتظار استكمال التحقيقات الخاصة بأسباب انتشار هذا الداء.