أوقفت المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بوهران، مساء أول أمس، قبيل موعد الإفطار 22 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن زورق مطاطي، وذلك على مستوى جزر ''حبيباس''، كما أحبطت محاولة هجرة 24 شابا سرا يوم الخميس الماضي بالساحل الوهراني. استغل ''الحرافة'' الستة والأربعون الذين تم توقيفهم خلال 3 أيام، فترة انشغال الناس بترقب هلال رمضان، ثم طقوس الشهر الفضيل والتحضير لمواعيد الإفطار لخوض مغامرة الهجرة غير الشرعية في اتجاه السواحل الإسبانية، حيث اختاروا المواعيد الحساسة التي يكون فيها الجميع يعدون الساعات والدقائق التي تسبق موعد الإفطار، اعتقادا منهم أن حرس السواحل هم أيضا منشغلون بما انشغل به غيرهم، وسيتركون البحر من دون حراسة أو مراقبة. لكن العكس هو ما حدث، إذ باغتتهم الوحدات الإقليمية بالنسبة لمجموعة 24 المنحدرين من بلدية فديل شرقي وهران، بينما كانوا مبحرين في اتجاه الضفة المقابلة، عندما كان الوهرانيون كغيرهم من الجزائريين يترقبون الإعلان عن أول يوم من رمضان الكريم بساحل وهران. وبالنسبة ''للحرافة'' 22 المنحدرين من وهران، ففاجأتهم وحدات حرس السواحل قرب جزر ''حبيباس'' شمال غربي وهران في مدة زمنية غير متوقعة، وهي الفترة القريبة من موعد أذان المغرب، وتم نقلهم إلى ميناء وهران في وقت كان الصائمون الجزائريون على مائدة الإفطار. ويتوقع العارفون بموضوع الهجرة غير الشرعية أن تستمر محاولات ''الحرفة'' من الساحل الوهراني في ظل استقرار هدوء البحر واعتقاد ''الحرافة'' أن حرس السواحل سينهكهم الصيام.