أحمد راشدي عرض عليّ دورا في ''كريم بلقاسم'' أثنى الممثل مبروك فروجي، منتحل صفة محافظ الشرطة ''كمال'' في المسلسل الدرامي الاجتماعي ''دموع القلب''، على نجاح سلسلة ''قهوة ميمون'' في لمّ شمل الممثلين. واعترف، في حوار مع ''الخبر''، أن الدراما أصعب من الكوميديا ''إذ من السهل أن تضحك المشاهد، ولكن من الصعب أن تبكيه''. تنتحل صفة محافظ شرطة في مسلسل ''دموع القلب'' الذي يعرض على التلفزيون الجزائري للمخرج بشير سلامي، ما ميزة هذا الدور مقارنة بسابقيه؟ ميزته تكمن في تسليطه الضوء على ظاهرة جديدة في الإجرام، وهي ظاهرة المتاجرة بالأعضاء البشرية، إضافة إلى إبرازه ضرورة التفريق ما بين الأمور الشخصية والمهنية، حيث أن ''كمال'' غالبا ما يجد نفسه يطبّق القانون على أعز الناس إليه، بحكم أن المتهمين من الأقارب والأصدقاء، مع العلم أنني راضٍ عن أدائي، في انتظار رد فعل المشاهدين. احتككت كثيرا بالممثل عز الدين بورغدة، حين تقمّصه شخصية محافظ شرطة في مسلسل ''الليالي البيضاء''، هل سهّل لك هذا المهمة؟ لا.. لا أعتقد. فقبل ''الليالي البيضاء''، انتحلت صفة نقيب لدى مصالح الدرك الوطني في مسلسل ''أشواك المدينة''، وبعده صفة العقيد الحاج لخضر في فيلمي ''مصطفى بن بولعيد'' و''أول نوفمبر.. نقطة نهاية''، وقبلهما أدّيت واجب الخدمة الوطنية. وهنا، أشير إلى أنه لم يبقَ لي سوى تجسيد دور عون حرس بلدي.. (يقولها وهو يبتسم). سبق لك أن تعاملت مع بشير سلامي كمدير تصوير، كيف وجدته كمخرج؟ التعامل مع بشير سلامي يختلف باختلاف موقعه، ففي إدارته التصوير، تكون العلاقة معه غير مباشرة، تماما مثلما كانت في المسلسل الجزائري السوري ''عندما تتمرد الأخلاق'' للمخرج فراس دهني، وكذا الفيلم الوثائقي ''أول نوفمبر.. نقطة النهاية'' للمخرج أحمد راشدي. أما حين توليه الإخراج، فهو بارع في امتصاص غضبه، بالشكل الذي لا ينعكس سلبا على طاقم العمل، ناهيك عن حبه لمهنته وإتقانه لها، وكذا تحكمه الجيد في إدارة الممثل والسهر على راحته. لنعد إلى الشبكة البرامجية لرمضان هذه السنة، ما هي الأعمال التلفزيونية التي شدّت انتباهك؟ أكثر ما شدّني هو سلسلة ''قهوة ميمون'' التي نجحت في لمّ شمل الممثلين، بعد ال''كاستينغ'' الوطني الذي خضعوا له، على خلفية أن ''القهوة'' هي الفضاء العمومي الذي تلتقي فيها مختلف الشرائح الاجتماعية، فضلا عن إعجابي بمسلسلي ''السرعة الرابعة'' و''شمس الحقيقة''، وكذا برنامج ''أبطال الثورة''. موازاة مع إعجابك ب''قهوة ميمون''، ألم تراودك فكرة اقتحام عالم الكوميديا؟ لقد تلقيت عدة عروض تلفزيونية من هذا القبيل، كما قيل لي بأنني سأحدث مفاجأة كتلك التي أحدثها الممثل عثمان عريوات في حال ما إذا التحقت بالكوميديا، موازاة مع كون معظم أدواري المسرحية كوميدية، خلافا للتلفزيون والسينما. لكنني، بالمقابل، أرى أن الدراما أصعب بكثير من الكوميديا، إذ من السهل أن تضحك المشاهد، ولكن من الصعب أن تبكيه. لذا، أفضّل الأولى على الثانية. جسدت دور العقيد الحاج لخضر في فيلمي ''مصطفى بن بولعيد'' و''أول نوفمبر.. نقطة نهاية'' للمخرج أحمد راشدي، ألم يقترح عليك دورا في فيلمه الجديد ''كريم بلقاسم''؟ بلى، ثمة دعوة، غير أن الدور لم يحدّد بعد. ماذا عن مشاريعك؟ أستعد رفقة الممثل نور الدين بوزيدة، لتقديم العرض الشرفي لمسرحية ''نقطة استفهام'' التي تحمل توقيع حكيم هويدي في الإخراج وتعاونية ''الفضاء الأزرق'' في الإنتاج، وهي مسرحية تحاكي، في ظرف 60 دقيقة وباللغة العامية، غياب التواصل في المجتمع الجزائري.