يضطر أطفال قسنطينة كل سنة للمكوث في منازلهم، أو اللعب أمام المنازل، دون التوجه إلى حدائق التسلية، حيث أصبح غياب مثل هذه المرافق الترفيهية بقسنطينة، عادة مستمرة، بعد أن عجز المسؤولون لسنوات طويلة إخراج حديقة جبل الوحش من الظلمة التي تعيشها، فبعد سنوات الإرهاب التي جعلتها منطقة محظورة، استحوذت جماعات الأشرار على المنطقة والسبب في ذلك افتقار قسنطينة لحديقة تسلية، بعد غلق حديقة جبل الوحش منذ عدة سنوات بسبب الإهمال، مما جعلها مرتع لجمعيات الأشرار، خاصة في محيط الحديقة داخل غابة جبل الوحش، بعد أن هجرتها الحيوانات التي كانت داخل الأقفاص بفعل سوء التسيير لسنوات عديدة. هذه الوضعية جعلت العديد من العائلات تفضل التنقل مع أطفالها في ثاني أيام العيد إلى ولايتي سطيف أو باتنة، اللتين تمتلكان عدة حدائق من أجل الاستمتاع والترفيه عن أبنائهم، فيما وجدت العائلات غابة المريج بالخروب ملجأ لها في انتظار تجسيد السلطات الولائية لوعودها وإعادة الاعتبار لغابة جبل الوحش، التي وعدت بإعادة فتحها خلال هذه الصائفة، إلا أن انتظار القسنطينيين غاب مع اقتراب انتهاء عطلة أبنائهم وانطلاق الدراسة.