صرح عبد الحكيم سرّار بأنه متمسك دائما بقرار الاستقالة من رئاسة مجلس إدارة وفاق سطيف، الذي أعلن عنه شهر ماي المنصرم، مضيفا بأن عودته إلى الواجهة في الأيام الأخيرة كان بغرض تقديم يد المساعدة فقط ولم يكن أبدا تراجعا عن موقفه. وقال سرّار، أمس، في تصريح ل''الخبر'' من تونس: ''استقالتي قدمتها في ماي المنصرم ولن أتراجع عنها، وبصراحة أصبحت أستحي أن أقول أنا رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف، لأن قيمة الوفاق ماديا تفوق ال200 مليار وأنا مساهم في الشركة بمليار، فكيف لي أن أكون رئيسا بالإجماع؟''. وقال سرّار أيضا بأن الأندية استجابت ''إداريا'' لدفتر الأعباء قبل دخول الاحتراف ''غير أن معظمها لم يكن قادرا على مواكبة هذه المرحلة، ولا يمكن أن نلوم الاتحادية على ذلك''، تاركا الانطباع بأن الأندية هي التي فشلت وليس مشروع الاحتراف، مشيرا: ''نفتقد إلى ثقافة السبونسورينغ''، ولا يوجد سوى مؤسسة حداد التي ساهمت في الاستثمار الرياضي، وما نتلقاه من بعض المؤسسات الاقتصادية الخاصة يعتبر هبة أو تشجيعا أفرزتها العلاقات الخاصة، ولا يمكن اعتبارها تمويلا حقيقيا''. وواصل سرّار يقول بأنه يقضي عطلته بتونس واصطحب والدته لقضاء فترة نقاهة ''بعدما خضعت للجراحة''، مضيفا ''لن أستقر بتونس ولم أفكّر في ذلك، بل سأبقى في بلدي الجزائر''. ورغم تأكيدات سرّار بأنه مستقيل منذ ماي الماضي، إلا أن إمضاءه على عقود اللاّعبين الجدد للفريق وعلى عقود ''السبونسور'' يطرح تساؤلات عن حقيقة استقالته، على اعتبار أن أعضاء مجلس الإدارة رفضوا استقالته المكتوبة في اجتماع دام خمس دقائق، حين أعلن سرّار في ماي بأنه مستقيل بعد نتائج الانتخابات التشريعية، وبدا الوضع بأن سرّار سعى لذر الرماد في عيون الجميع، حتى يجد تبريرا لبقائه يمارس صلاحياته بشكل قانوني، رغم تمسكه شفهيا وخلال كل تصريحاته بأنه مستقيل''.