أقدم مواطنو بلدية أغبال غربي تيبازة، أمس، على قطع الطريق الوطني رقم 11 ومنعوا موكب وزير الموارد المائية عبد المالك سلال من إتمام زيارته التفقدية لقطاعه بالولاية عندما كان عائدا من دائرة الداموس، ما دفع قوات الدرك للتدخل وتفريق المحتجين وتوقيف عدد منهم. المحتجون من شباب بلدية أغبال، قاموا بمحاصرة مقر بلديتهم بأعالي بلدية فوراية وقطعوا الطريق الولائي رقم 14 الرابط بين بلديتهم والدائرة الأم فوراية، باستعمال الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران، قبل أن ينقلوا احتجاجهم إلى الطريق الوطني رقم 11 على بعد نحو 11 كلم شمال مقر بلدية أغبال، حيث قاموا بقطع الطريق الوطني باستعمال الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران غير بعيد عن الطريق المحول نحو بلديتهم وحي سيدي ابراهم الخواص، ما تسبب في شل حركة المرور. وتزامنت الحركة الاحتجاجية وعودة موكب وزير الموارد المائية عبد المالك سلال من دائرة الداموس، أقصى غرب الولاية التي تفقد بها تقدم أشغال سد كاف الدير، حيث رفض المحتجون فتح الطريق أمام الموكب الوزاري ما دفع بوالي تيبازة إلى التدخل، مطالبا المحتجين بفتح الطريق، الأمر الذي رفضوه، كما تهجم الغاضبون على سيارة الصحفيين الذين حاولوا أخذ صور للحركة الاحتجاجية، قبل أن تتدخل قوات الدرك لتأمينهم وتوقيف بعض المحتجين. واضطر الموكب الوزاري للعودة أدراجه نحو دائرة الداموس في انتظار فتح الطريق، قبل أن تستنجد قيادة الدرك الوطني بقوات إضافية، تدخلت وقامت بفتح الطريق أمام حركة المرور رفقة رجال الشرطة ومصالح الحماية المدنية. وجاءت الحركة الاحتجاجية لسكان بلدية أغبال تعبيرا عن استنكارهم لعدم الإسراع في إتمام أشغال الطريق الرابط بين بلديتهم ودائرة فوراية مرورا بالطريق الوطني رقم 11، بسبب بقاء جزء كبير من الطريق في وضع كارثي، مطالبين السلطات الولائية بسحب مشروع تهيئة الطريق من المقاولة المكلفة بإنجازه بسبب التأخر الكبير في الإنجاز. من جهتهم، أقدم أمس سكان دوار بني علي بأعالي بلدية فوراية، على غلق مقري البلدية والدائرة وطرد موظفيها، احتجاجا على إقصائهم من البرامج التنموية. وتنقل سكان الدوار إلى مقري البلدية والدائرة وقاموا بمحاصرتهما وطرد موظفيها، تعبيرا عن استنكارهم لعدم تجاوب السلطات إيجابا مع مشكل تدهور وضعية الطريق الرابط بين مجمعهم السكني ومقر البلدية. وأكد المحتجون عزلتهم نتيجة الحفر والتآكل الذي جعل من الطريق غير صالح لسير المركبات ولا حتى الراجلين، مشددين على التزام موقفهم وربطوا الحوار مع السلطات بالحضور الشخصي للوالي من أجل إبلاغه انشغالاتهم.