وقال مرسي في خطابه أمام قمة دول عدم الانحياز في طهران إن "الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي ونجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني".، وأضاف "أنها بدأت بعد أيام من ثورة تونس وتلتها ليبيا واليمن واليوم الثورة في سورية ضد النظام الظالم". وفي المقابل قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في حوار مع "قناة العالم " الإيرانية إن الرئيس المصري "خرج عن تقاليد حركة عدم الانحياز بالتدخل في شؤون سورية الدولة العضو فيها"، لافتا أن كلمة مرسي تمثل "خرقاً لتقاليد رئاسة القمة وتعتبر تدخلاً في شؤون سورية الداخلية"، مؤكدا أن الوفد السوري انسحب "احتجاجاً على مضمون كلمة الرئيس المصري وعاد بعد انتهائها."وأكد مرسي أن مصر "على أتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سورية وتدعو الأطراف الفاعلة إلى اتخاذ مبادرتها من أجل وقف نزيف الدم وإيجاد حل للأزمة في سورية."ودعا مرسي الحاضرين الى يعلنوا دعمهم الكامل غير المنقوص لكفاح طلاب الحرية والعدالة في سورية، وأن يترجموا تعاطفهم إلى رؤية سياسية واضحة، تدعم الانتقال السلمي إلى نظام حكم ديمقراطي يعكس رغبات الشعب السوري في الحرية.ووصل الرئيس المصري إلى طهران،اليوم الخميس، في أول زيارة يقوم بها رئيس مصري لإيران منذ ثورتها الإسلامية في عام 1979. وتعتبر إيران هي الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وتدعمه منذ بدء الانتفاضة في سورية في مارس 2011.وكان الرئيس المصري قد طرح مؤخراً مبادرة إقليمية دعا من خلالها إلى تشكيل مجموعة اتصال حول سورية تضم كل من إيران ومصر و تركيا والسعودية. وكان المكتب الصحفي لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع، قد أفاد في وقت سابق أن الشرع علق بإيجابية على الاقتراح المصري بخصوص تشكيل لجنة اتصال حول سورية تضم مصر وايران.