ذكر تقرير جديد للأمم المتحدة الخميس، أن إيران قامت بمضاعفة إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب، كما قامت بإعادة تشكيل أحد المواقع العسكرية، الذي يُعتقد أنه كان يُستخدم لهذا الغرض، في محاولة على ما يبدو لتضليل تحقيق للأمم المتحدة بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. وقال التقرير، الذي أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للمنظمة الأممية، إن المنشآت النووية الإيرانية تمكنت من إنتاج 189.4 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، بزيادة قدرها 43.8 كيلوغرام عن آخر تقدير للأمم المتحدة، في مايو/ أيار الماضي. وأشار التقرير إلى أن إيران لم تسمح لمفتشي الوكالة الذرية بالدخول إلى موقع "بارشين" العسكري، كما أنها في الواقع، قامت بتنفيذ "أنشطة مكثفة" في الموقع، "بما يعرقل بشكل كبير قدرة الوكالة على إجراء تقييم واقعي فعال" بشأن أعمال سابقة تم تنفيذها بالموقع. ودعا التقرير الحكومة الإيرانية إلى الرد على تساؤلات الوكالة الدولية "دون أي تأخير"، محذراً أن الأممالمتحدة لن يكون بمقدورها تسوية القضايا المثارة حول البرنامج النووي الإيراني، "بما في ذلك الاحتمالات حول وجود أبعاد عسكرية" للبرنامج. جاء الكشف عن هذا التقرير بعد ساعات على انعقاد قمة حركة عدم الانحياز، بالعاصمة الإيرانيةطهران الخميس، والتي شهدت مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي وجه انتقادات حادة إلى الجمهورية الإسلامية، محذراً من اندلاع "دوامة عنف" بسبب البرنامج النووي الإيراني. في المقابل، سعى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، أمام الجلسة الافتتاحية للقمة، إلى الدفاع عن حق بلاده في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، مؤكداً رفضه استخدام الأسلحة النووية في الصراعات العسكرية، واصفاً إياها بأنها "خطيئة كبرى." ومن شأن هذا التقرير أن يزيد المخاوف بشأن قيام إسرائيل، التي تخشى امتلاك إيران لقدرات تسليحية نووية، بتوجيه ضربات عسكرية محتملة إلى المنشآت النووية الإيرانية، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة واسعة في المنطقة.