أنا متفائل جدا بحدوث ثورة علمية ثقافية في المدرسة وفي الجامعات الجزائرية، ابتداء من الدخول الاجتماعي القادم.. لأن أمور التربية والتعليم أسندت، لأول مرة، إلى أهلها! فوجود ''خليعة'' القرضاوي على رأس لجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الوطني، (وهي الهيئة التي تخطط وتوجه نظامنا التعليمي) لا شك، أبدا، في أن البلاد ستعرف ثورة علمية وتربوية خارقة للعادة! وأنا على يقين أننا سنسبق الأمريكان إلى النزول على سطح المريخ! ولا تتساءلوا: كيف لدولة، بها 60 جامعة و200 ألف أستاذ جامعي ومليوني طالب، لم تجد من بينهم من يتولى منصب رئيس لجنة التربية والتعليم بالبرلمان غير ''خليعة'' القرضاوي، التي استوردناها من الخليج لكفاءتها الخارقة في هذا المجال؟! لا تسألوا عن السر الذي جعل أكبر حزب في البلاد (فاز) بالانتخابات بالأغلبية الساحقة، لا يجد بين نوابه من تسند إليه مثل هذه المهمة الخطيرة، غير خليعة القرضاوي، التي لم تنجح في تكوين أسرة، فأسندت لها الأمة مهمة تكوين شعب بأكمله! في الستينيات تندّر المصريون بنكتهم المشهورة عن مذيعة مصرية مختصة في إنجاز برنامج شهير للنساء، اسمه ''البيت السعيد''، تقدم فيه هذه المذيعة صورة وردية ونصائح للنساء والرجال تجعل بيوتهم سعيدة! واكتشف المصريون أن صاحبة البيت السعيد مطلقة، وليست خليعة! ولا شك أن رئيسة لجنة التربية والتعليم في البرلمان الجزائري، ستركز على مواضيع الخلع والطلاق في المنظومة التربوية الجزائرية! هل تعرفون أن خليعة القرضاوي هي التي كانت تعد برنامجا ''للنساء فقط''، الذي كانت تبثه الجزيرة، وكلنا نتذكر تركيز هذا البرنامج على قضايا ''الجندر''، وقضايا الزواج المسيار، وزواج المتعة! وهي موضوعات علمية حديثة جدا، مستقاة من نظرية علم ''الضمياطي'' للشيخ القرضاوي أطال الله عمره! فابشروا إذن بإصلاحات جدية وعميقة ستعرفها منظومة التربية والتعليم العالي في الجزائر، ستجعل أمريكا وروسيا والصين تغار منا، ومن نظامنا التربوي والعلمي؟! إننا بالفعل نعيش عصر الإصلاحات العميقة في كل شيء! ونعيش عصر وضع الشخص المناسب في المكان المناسب! ولا حول ولا قوة إلا بالله؟!