يشرع اليوم التلاميذ النجباء الحاصلون على معدلات عالية في مادة الرياضيات في شهادة التعليم المتوسط، في الدراسة بثانوية الرياضيات الأولى من نوعها عربيا وإفريقيا التي سيتم افتتاحها اليوم من قبل وزير التربية بابا أحمد عبد اللطيف. يلتحق اليوم 150 تلميذا نجيبا بثانوية الرياضيات الواقعة في بلدية القبة بالعاصمة، بمقاعد الدراسة، بعد أن حصل هؤلاء القادمون من مختلف ولايات الوطن على أحسن النتائج في امتحان شهادة التعليم المتوسط، ولاسيما في الرياضيات، وسيزاول التلاميذ المسجلون بهذه الثانوية دراستهم في الجذع المشترك ''علوم وتكنولوجيا'' على أن يتابعوا تمدرسهم في النظام الداخلي بشعبة ''الرياضيات'' في السنتين الثانية والثالثة ثانوي. وأوضحت وزارة التربية في بيان لها أنه ''يحجز لكل واحد من الجنسين ولكل ولاية من ولايات الوطن عدد من المقاعد البيداغوجية وفق سلم ترتيب تراعى فيه قدرات التلاميذ المرشحين للتسجيل في هذه الثانوية مع احترام المقاييس البيداغوجية المعمول بها بخصوص حجم الأفواج البيداغوجية. وبحسب معلومات ''الخبر''، وقياسا بعدد الحاصلين على شهادة التعليم المتوسط بمعدلات عالية، فإن الطلب على الالتحاق بثانوية الرياضيات كان كبيرا مقارنة بالعرض الذي تقدمه الثانوية الجديدة، التي لا تتسع سوى في البداية ''السنة أولى ثانوي رياضيات'' ل150 طالبا، وهو ما جعل الوزارة والجهات المعنية في حيرة من أمرها أمام الطلبات الكبيرة التي وصلتها للالتحاق بالثانوية. وقال بيان الوزارة إن البرامج التعليمية المطبقة في هذه الثانوية ''هي ذاتها المعتمدة في ثانويات التعليم العام والتكنولوجي، غير أنه ستكيف وفقا لقدرات التلاميذ وأداءاتهم''، حيث تتوفر الثانوية على كافة الموارد البشرية والمادية الضرورية والوسائل البيداغوجية المواتية وكل مستلزمات الحياة المدرسية في كنف نظام داخلي تميزه الحميمية والحيوية'' وهي ''عناصر تساهم في إنجاح تمدرس يستجيب لمتطلبات هذه الشعبة''. وخصص نظام نصف داخلي في هذه الثانوية بالنسبة للذكور والإناث سواء القادمين من ولايات داخلية أو حتى المقيمين بالعاصمة، على أن تكون إقامة الفتيات في ثانوية حسيبة بن بوعلي في القبة، وأكدت وزارة التربية أنه بعد حصول التلاميذ على شهادة البكالوريا يتابع هؤلاء ''من باب الأولوية'' دراستهم في شعبة رياضيات-إعلام آلي بالجامعة مع إمكانية التسجيل في الأقسام التحضيرية للمدارس الجامعية العليا. وكان وزير التربية السابق بن بوزيد قد أعلن في وقت سابق، أنه لضمان نجاح هذا المشروع التربوي الذي سيوسع تدريجيا ليشمل باقي ولايات الوطن، حرصت الدولة على توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية، وتعهد بتوفير جهاز كمبيوتر لكل تلميذ داخل الثانوية الجديدة.