أوضح رشيد فرعون، نجل الأديب الراحل مولود فرعون، أول أمس، خلال ندوة نظمت على هامش فعاليات الطبعة ال17 من الصالون الدولي للكتاب، تحت عنوان ''تكريما لروحي الكاتبين شهيدي القلم والوطن.. أحمد رضا حوحو ومولود فرعون''، أن المدرسة الكولونيالية هي التي فرضت على والده اللغة التي كان يكتب بها، قائلا إنه لا وجود لفرص الخيار أمام الكاتب في تلك الفترة، ما أجبر والده على اختيار اللغة الفرنسية لترجمة أفكاره بها، خلافا للطاهر وطار الذي كان يؤمن بوجود خيارات لغوية، وكاتب ياسين الذي كان يرى في اللغة الفرنسية غنيمة حرب. واعتبر رشيد فرعون أن الأدب فن وطريقة لإيصال رسائل عميقة، من خلال التوغل أكثر في نفسية الإنسان، وهو ما شاطره إياه الأستاذ أحمد باكلي، حين راح يترجم أحد نصوص الراحل إلى اللغة العربية، مستهلا بذلك الندوة التي سجلت أيضا تدخل الأستاذ صالح لمباركية الذي شدّد على ضرورة ذكر اسم أحمد رضا حوحو كاملا، باعتبار أن رضا حوحو هو اسم والده، مبرزا أن أكثر ما عرف به أحمد رضا حوحو هو الاقتباس، وتحديدا اقتباس المسرح العالمي باللغة العربية، ولكن بروح جزائرية، مع تغيير العناوين الأصلية للمسرحيات المقتبسة. وذكر لمباركية أن الراحل لم يأتِ من العدم، بل جاء بعد عدة أقلام، منها المنصالي، بشطارزي وعلالو. من جهته، توقف الأستاذ أحمد منور عند السيرة الذاتية لأحمد رضا حوحو بنوع من التفصيل، مؤكدا أن الأخير كان أول من أدخل فكرة المسرح إلى السعودية، بمقالاته ومسرحياته التي نشرت ولم تمثل. وأضاف منور أنه رغم انضمام الراحل إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إلا أنه لم يكن يتشبّه بهم، لا في هندامه ولا في سلوكاته، ما جعل أعضاء الجمعية ينظرون إليه بنظرة ازدراء. ودعا المحاضر إلى نشر وتدوين أعمال أحمد رضا حوحو، خاصة إذا علمنا أنه لم ينشر سوى ثلث منها، على حد قوله.