اعتقال نجل رفسنجاني بعد يومين من اعتقال شقيقته قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إن إيران لا تأخذ التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عليها مأخذ الجد، إلا أن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها. وقال أحمدي نجاد، للصحفيين في نيويورك حيث يشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: ''في الأساس نحن لا نأخذ تهديدات الصهاينة بجدية... نملك كل وسائل الدفاع ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا''. واستطرد: ''رغم أننا مستعدون تماما للدفاع عن أنفسنا، إلا أننا لا نأخذ مثل هذه التهديدات بجدية''. وقال إن إسرائيل ليس لديها تاريخ في الشرق الأوسط. وأوضح الرئيس الإيراني، في تصريحاته: ''القضية النووية ليست مشكلة، لكن المهم هو التوجه الذي تتخذه الولاياتالمتحدة بشأن إيران. نحن مستعدون للحوار لحل جذري للمشاكل''، لكن بشرط أن يقوم ذلك على ''النزاهة والاحترام المتبادل''. وقد نقل عن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، أول أمس، قوله إن إيران قد تشن هجوما وقائيا على إسرائيل إذا تأكد لها أنها تعد لمهاجمتها. ونقل موقع ''قناة العالم'' التلفزيونية على الأنترنت، عن القيادي في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، قوله إن إيران لن تكون البادئة بأي حرب، لكنها قد تشن هجوما وقائيا إذا تأكد لها أن الأعداء يجرون الاستعدادات النهائية لمهاجمتها. على صعيد آخر، حجبت السلطات الإيرانية الدخول إلى بريد غوغل (جي ميل)، أمس، في إطار خطوات تتخذها الجمهورية الإسلامية لإقامة شبكة أنترنت داخلية في إيران، معزولة عن الأنترنت العالمية، كما تم تقييد الدخول إلى النسخة غير الآمنة، من موقع غوغل للبحث، بحسب ما اكتشفه المستخدمون في إيران. وتم الإعلان عن الحجب بواسطة رسائل نصية هاتفية، تحمل إشعارا أصدره عبد الصمد خورامابادي، مستشار مكتب الادعاء العام الإيراني، وأمين مجموعة رسمية هدفها رصد المحتوى الإلكتروني غير القانوني، وجاء في الإشعار أنه ''نظرا للمطالب الشعبية المتكررة، سيتم حجب غوغل وجي ميل في أنحاء البلاد حتى إشعار آخر''. وتعمل إيران على إطلاق خدمة أنترنت وطنية، تقول إنها ستكون نظيفة من أي محتوى غير إسلامي. ويقول مسؤولون إنها ستكون أسرع وأكثر أمانًا، رغم أن مراقبة بيانات المستخدمين ستكون أسهل. وفي تطور آخر، اعتقلت السلطات الإيرانية نجل الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، بعد عودته من الخارج، أمس، بعد يومين من اعتقال شقيقته، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (أرنا). وجرى اعتقال مهدي هاشمي رفسنجاني بعد تحقيق معه استمر ساعات، عقب وصوله إلى طهران من دبي، قادما من بريطانيا حيث يعيش منذ ثلاث سنوات. وأصدر القضاء الإيراني مذكرة اعتقال في حق مهدي هاشمي في العام .2010 واعتقلت السلطات فائزة رفسنجاني تنفيذا لحكم بالسجن ستة أشهر، بتهمة ''الدعاية ضد النظام'' صدر في حقها في نهاية .2011 وتتهم السلطات الشقيقين بالمشاركة في احتجاجات 2009 التي اندلعت بعد إعلان فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية في انتخابات طعنت المعارضة في صحتها.