البيت الأبيض أعلن البيت الأبيض أن الوقت ينفد أمام إيران كي تتجنب العقوبات بشأن برنامجها النووي، وذلك فيما وجه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني انتقادات حادة لسياسات أحمدي نجاد النووية وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز إن الموعد النهائي أمام طهران ما زال مستمرا حتى نهاية العام للرد على المطالب الدولية. يأتي هذا فيما تقاوم إيران إبرام اتفاق مع القوى الغربية يسمح بإرسال اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب إلى الخارج لمعالجته وتحويله إلى يورانيوم صالح لاستخدامه كوقود.إلى ذلك، أطلق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني صرخة تحذير جدية، وأعلن من حاضرة مشهد الدينية، مركز خراسان، أن الخلافات الداخلية أصبحت المشكلة الأساسية في البلاد، يزيد في تعقيدها الإجماع الدولي ضد إيران بسبب سياسة الرئيس محمود أحمدي نجاد النووية، ودعا إلى سياسة فعالة ومفيدة في الملف النووي منتقدا أداء الحكومة دون أن يذكر أحمدي نجاد بالاسم. ويحاول رفسنجاني الموجود حاليا في مشهد، إيجاد مصالحة وطنية، حيث يلتقي زعماء دينيين من أبرزهم سادن الروضة الرضوية المقرب جدا من المرشد آية الله علي خامنئي، وحضهم على دعم مشروعه. وقال رفسنجاني إن إيران تعاني أوضاعا صعبة للغاية ولايستطيع أحد إلا المرشد آية الله علي خامنئي إيجاد مصالحة وطنية، مشيرا إلى اقتراحاته السابقة لحل أزمة الانتخابات وأهمها إعادة ثقة الشعب بالنظام والإفراج عن المعتقلين. لكن السلطات الأمنية تواصل شن اعتقال قيادات طلابية بارزة قبل مظاهرات الاثنين المقبل، وأعتقلت أكثر من تسعين قياديا طلابيا خلال ثلاثة أسابيع بعد مظاهرات الرابع من نوفمبر، ذكرى احتلال السفارة الأمريكية، والتي كانت اعتقل خلالها أكثر من مائة متظاهر معظمهم من الطلبة الجامعيين.وأكدت جمعيات الطلاب المعروفة أن عشرات الطلاب تم استدعاؤهم أيضا من قبل الأجهزة الأمنية، وأنهم سُلموا مذكرات تهديد بالطرد من الجامعة إذا شاركوا في مظاهرات يوم الطالب المقررة الاثنين المقبل، غير أن ذلك لم يفت في عضد الطلاب الذين واصلوا مظاهرات "إحماء " شبه يومية في معظم الجامعات استعدادا لمظاهرات يريدونها كبيرة وحاشدة وبمشاركة باقي الإيرانيين. وعبرت منظمات لحقوق الإنسان إيرانية ودولية عن قلقها إزاء انتهاكات حقوق الطلاب الواسعة، ومحاولة السلطات فصل الطلبة عن قياداتهم في المظاهرات المقفبلة لإيجاد ذرائع تبرر قمع المظاهرات التي أكد مكتب التنسيق الطلابي أنها ستكون سلمية.وأعلن الطلاب في بيان أنهم سيطلقون في المظاهرات المقبلة ما سموها مطالب الشعب؛ وهي إلغاء نتائج الانتخابات التي وصفوها بغير القانونية، وإعادة الحقوق، وتجنب استخدام العنف وتجنب الإساءة لحرمة الدماء التي سالت أثناء الحركة الخضراء للشعب، وهي إشارة إلى الحركة الإصلاحية بزعامة مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي. وقال البيان: لن ننسى شهداءنا أمثال ندا آقا سلطان، وترانه موسوي وسهراب أعرابي. والآخرين.من جهتها حذرت قيادة الشرطة والأمن الداخلي في إيران في بيان على موقعها على الإنترنت، الطلاب الإصلاحيين من النزول إلى الشارع في يوم الطالب الجامعي الاثنين المقبل، وقالت إن الشرطة ستتصدى لأي تجمع غير قانوني وتعتقل المشاركين فيه.وشدد البيان على أن إحياء هذه المناسبة سيتم فقط داخل الجامعات، وسيسمح فقط بالتجمع للمنظمات الطلابية التي حصلت على ترخيص من الجهات الرسمية. ويقول الطلاب الإصلاحيون إنهم حاولوا الحصول على تراخيص لمنظماتهم الطلابية غير أن السلطات رفضت منحهم ذلك، وهدد العديد من هذه المنظمات بالنزول إلى الشارع في مظاهرات قالوا إنهم سينددون خلالها بالاستبداد والانقلاب على الشرعية الدستورية