انتقل صبيحة أمس، المهاجم السابق لمولودية وهران في الستينيات والسبعينيات فريحة عبد القادر إلى ذمة الله عن عمر يناهز 69 سنة بعد نقل إلى مصلحة الاستعجالات الطبية أمسية يوم السبت الماضي بعد وعكة صحية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. فريحة أو ''بيقة'' كما كان يلقب يبقى واحدا من أبرز نجوم مولودية وهران والمنتخب الوطني، حيث حقق مع فريق ''القلب'' لقب البطولة سنة 1971 وكأس الجزائر سنة 1975، كما نال لقب أحسن هداف في البطولة أعوام 1968 و1963 و.1971 كان ''بيقة'' معروفا بضرباته الرأسية حتى أنه لقب ب ''الرأس الذهبية'' وكان النجم رقم واحد، ليس فقط في وهران وإنما حتى على المستوى الوطني، حيث كان يمتاز بحس التهديف وهداّف من الطراز الكبير. فقد لعب للمنتخب الوطني من 66 إلى 71 وشارك في أكبر المباريات. ليبقى هدفه التاريخي في مرمى نادي سانتوس البرازيلي الذي كان يلعب له النجم العالمي بيليه بتسديدة من داخل 18 مترا ألهبت 50 ألف متفرج كانوا حاضرين في ملعب 19 جوان في سنة .1968 وبعد اعتزاله فضل البقاء بعيدا عن فريقه وتمّ إقامة لقاء اعتزال في مستوى وقيمة هذا النجم الكبير. وقد كان دائما بعيدا عن الصراعات وتجنب الحديث على فريقه واختار الابتعاد عن محيط الفريق والاكتفاء بالبقاء في الحي الذي كان يقطن فيه ''صوفي زبيدة'' بمرافال أين يملك محلا للألبسة الرياضية. وكانت ''الخبر'' قد حاولت مرارا الانفراد بحوار معه لكنه كان يرفض بطريقة دبلوماسية رغم أنه في آخر ظهور في حفل تكريم سيد أحمد بلكدروسي عبّر عن استيائه لطريقة تسيير الفريق، لكن يبقى ''بيقة'' مفخرة لوهران لأنه كان لاعبا كبيرا ومات كبيرا لأنه تجنب التدخل في أمور الفريق رغم أنه أعطى للفريق 14 سنة ورفض العروض التي كانت تتهاطل عليه. لتبقى مقولة قاسم ليمام رحمه الله راسخة في الأذهان عندما قال عنه: ''إذا كان لالماس الأغلى في بلكور، فإن فريحة هو الأحسن على الإطلاق في وهران''.