اقترحت تركيا أن يحل فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، محل الرئيس بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية تنهي الحرب الأهلية في سوريا. وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أمس، ''إن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رجل عقلاني ويمكن أن يحل محل بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية في سوريا لوقف الحرب الأهلية في البلاد''. قال داود أوغلو لشبكة التلفزيون العامة ''تي آر تي آن'': ''فاروق الشرع رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر في سوريا. لا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في سوريا''، مضيفا أن المعارضة السورية ''تميل إلى قبول الشرع'' لقيادة الإدارة السورية في المستقبل. بالمقابل، أطلق الجيش التركي، أمس، قذيفة مدفعية على سوريا في رد فوري بعد سقوط قذيفة من الجانب السوري على بلدة أكاكالي التركية الحدودية، على بعد أمتار فقط من وسط البلدة، حيث قتل خمسة مدنيين يوم الأربعاء في القصف السوري السابق حسب وكالة دوجان التركية للأنباء. في سياق آخر، ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أول أمس، أن السعودية وقطر أوقفتا تسليح المعارضين السوريين بالأسلحة الثقيلة التي يمكن أن ترجح كفة النزاع لمصلحتهم، في غياب دعم كاف من جانب الولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون سعوديون وقطريون للصحيفة إنهم يأملون في إقناع الولاياتالمتحدة، التي تخشى أن تصل صواريخ محمولة على الكتف وأسلحة ثقيلة أخرى إلى أيدي إرهابيين، وبأنه يمكن معالجة المسائل التي تثير مخاوفها. من جهة أخرى، تمكنت كتيبة الفاروق وهي إحدى الكتائب المناهضة للنظام السوري، أول أمس، من اعتقال حسام الأسد، ابن عم الرئيس بشار الأسد في حمص، حسبما أكدت هيئة الثورة السورية. ميدانيا، وقعت اشتباكات عنيفة، صباح أمس، في حلب، تركزت في أحياء الصاخور ومساكن هنانو والميدان شرقي المدينة، رافقها قصف على حيي الصاخور والكلاسة (وسط)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتزامن استمرار الاشتباكات مع إعلان الإعلام الرسمي السوري عن سيطرة القوات النظامية على أجزاء في شرق المدينة وهروب المسلحين منها. واعتبرت صحيفة ''الوطن'' السورية المقربة من النظام أن المعارك في الأحياء الشرقية كشفت ''حقيقة وهم القوة والسيطرة الذي يعيشه المسلحون''.