اشتباكات عنيفة في دمشق وحلب والمعارضة تسيطر على معابر حدودية مع تركيا وصل عسكريون سوريون فارون إلى تركيا أمس الأحد، بينهم عميد وعقيد ومقدم ونقيب، فيما قالت وكالة الأناضول التركية إن المعارضين سيطروا على معبر السلام بين تركيا وسوريا، في وقت اشتدت فيه المعارك في دمشق العاصمة وحلب وعدة مناطق أخرى. ذات المصادر أوضحت أن 25 سورياً فرّوا إلى تركيا بينهم عسكريون بسبب الأحداث الدائرة في سوريا، مشيرة إلى أنه بحسب المعلومات الواردة فإن عسكريين من ضباط وجنود وعائلاتهم كانوا من بين من لجأوا إلى منطقة ريحانلي التركي، كما أشارت وكالة الانباء التركية إلى أن معبر السلام الحدودي على حدود إقليم كيليس التركي وقع أمس تحت سيطرة معارضين مسلحين بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، وقالت أنه تم رفع "علم الإستقلال" فوق المعبر وهو العلم الذي بدأت المعارضة السورية تعتمده رمزاً للثورة بعد بضعة أشهر من بدء الاحتجاجات، وكانت المعارضة السورية أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع السيطرة على معبري باب الهوى وجرابلس مع تركيا، فيما شدّدت القوات التركية الإجراءات الأمنية على طول حدودها مع سوريا حيث نشرت آليات مصفحة. ودارت اشتباكات عنيفة صباح أمس الأحد بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في مدينتي حلب (شمال) ودمشق، حسبما أكده المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أشار إلى نشوب اشتباكات عنيفة في احياء سيف الدولة والجميلية والميرديان وقرب قسم شرطة الزبدية وبمحيط مبنى الهجرة والجوازات، لافتا إلى أن اصوات انفجارات شديدة تسمع في المنطقة الغربية من المدينة، وذلك بعد أن بدأت الاشتباكات الجمعة في حلب التي بقيت في منأى لوقت طويل عن الاضطرابات الجارية منذ اكثر من 16 شهرا. وذكر شاهد لوكالة فرانس برس مساء أمس، أن عناصر "الجيش الحر" تمكنوا من السيطرة على اجزاء كبيرة من الاحياء الشرقية القريبة من الريف، بينها الصاخور وطريق الباب، وأوضح أن "الجيش الحر" وبعد أن سيطر على معظم القرى في الريف، قرر نقل المعركة الى مدينة حلب، مضيفا ان القوات النظامية ردّت على ذلك بقصف هذه الاحياء بعنف ما اوقع عددا من القتلى. ومن جهة أخرى قال المرصد أن القوات النظامية السورية حاصرت منطقة بساتين المزة في دمشق، وأضاف أنه تم سماع اصوات قذائف الاليات الثقيلة التي استهدفت منطقة بساتين الرازي في حي المزة، حيث سمع دوي انفجار بينما كثف عناصر الامن وجودهم في وسط العاصمة السورية حيث يقومون بتفتيش السيارات والتدقيق في الهويات. من جانبه أكدمن جامن السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف الأحد انه "من الصعب تصور" أن الرئيس السوري بشار الاسد يمكن ان يبقى في الحكم، معتبرا أنه يتعين تنظيم رحيل" بطريقة حضارية" كما تم اثناء العملية الانتقالية في اليمن، وقال السفير في تصريح لصحيفة لو باريزيان "صحيح انه من الصعب تصور انه سيبقى، سيرحل واعتقد انه هو نفسه يدرك ذلك لكن يجب تنظيم الامر بطريقة حضارية كما جرى في اليمن مثلا". وأكد السفير الروسي الذي كان تحدث عن احتمال رحيل متفاوض عليه للأسد في مقابلات سابقة، مع ذلك موقف روسيا التي تؤكد ان مصير الرئيس بشار الأسد لا يقرره إلا الشعب السوري بعيدا عن اي تدخل اجنبي، بعكس ما ترى دول غربية تدعو لرحيله، وكرر السفير ان "الشعب السوري هو من يتعين أن يقرر مستقبله" مؤكدا أن هناك في الداخل معارضة مستعدة للتفاوض مع الرئيس الحالي"، وأضاف "ان واقع ان البيان الختامي (لاجتماع) جنيف في 30 جوان قبل به بشار الاسد الذي عين اصلا ممثله للمفاوضات القادمة مع معارضيه، يظهر ان الرئيس يقبل في اعماق نفسه فكرة انه يمكن ان يرحل عن السلطة. وكانت روسيا والصين استخدمتا الخميس الماضي للمرة الثالثة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي في مجلس الامن الدولي يهدد بفرض عقوبات اضافية على سوريا.