مع حلول عيد الأضحى من كل سنة، تنتعش تجارة كباش العيد، وتبسط أسواق بيع الماشية سيطرتها على مساحات واسعة، في المدن والقرى وعبر أزقة الأحياء والطرقات. غير أن التطور التكنولوجي الحاصل، دفع على بعض التجار، اليوم، إلى استعمال المواقع الإلكترونية في التسويق الإلكتروني لعرض ماشيتهم، وتقديم تخفيضات وامتيازات مغرية لجلب الزبون. قمنا بجولة إلكترونية عبر بعض المواقع للتعرّف على أسعار وأنواع الكباش المعروضة للبيع، التي تختلف حسب الحجم والنوع والسعر أيضا. وما يلفت الانتباه في الموضوع أن مواقع التسويق الإلكتروني فتحت المجال لتجار وسماسرة يدّعون أنهم من مربي المواشي والموالين، من أجل عرض قطعانهم للبيع بالجملة أو التجزئة، مع تخفيضات في الأسعار المحدّدة مقارنة مع قيمتها في السوق. وقد تزامنت العروض المقدمة عبر المواقع مع اقتراب عيد الأضحى، والالتهاب الحاصل في أسعار الماشية، الأمر الذي قد يغري بعض المتردّدين على الأنترنت لاقتناء ''كبش العيد بطرق عصرية''. وحسب الإعلانات التي تم نشرها، فإن هؤلاء التجار يحدّدون النوعية حسب خبرتهم في الميدان، ومعرفتهم الوثيقة بما يبحث عنه الزبون، فأحدهم يؤكد أن الكباش التي يبيعها ''جيّدة وبسعر معقول، وتمت تربيتها دون فيتامينات، ويتراوح سعر الكبش بين 32 ألف و38 ألف دينار''، في حين يعلن آخر بعبارة ''ضارب غير الشعير'' و''كبش في صحة جيّدة''، فيما يشير بائع آخر إلى أنه يبيع كباشا من النوعية الرفيعة ومن كل السلالات، وأن أغلى سعر عنده لا يتعدّى 45 ألف دينار. وتعرض في نفس الموقع كباش بالجملة، حيث يقول حسين: ''لدي ما يقارب 300 رأس، أود بيعها بالجملة''. ويتم خلال عرض الإعلان تقديم عدد القطيع ونوعية الكباش، والمكان الذي أحضرت منه، ومكان البيع، والسعر، والمعلومات الخاصة بالبائع.