قال مسؤول بوزارة الكهرباء العراقية يوم الإثنين إن العراق يعتزم انفاق ما يصل إلى 1.6 مليار دولار لانشاء محطات كهرباء خلال ثلاث سنوات لاضافة 400 ميجاوات إلى الشبكة الوطنية للمساهمة في تقليل فترة انقطاع الكهرباء اليومية. وبعد تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين مازال العراق بحاجة لاستثمارات في معظم القطاعات وخاصة قطاع الكهرباء الذي ينتج 8800 ميجاوات فقط بينما تحتاج البلاد 14 ألف ميجاوات. وتمد الشبكة الوطنية المتقادمة المواطنين بالكهرباء لبضع ساعات يوميا مما يترك المواطنين في مواجهة حر شديد في شهور الصيف حينما تتجاوز درجة الحرارة 50 درجة مئوية. وقال ليث المعموري مدير إدارة التخطيط والدراسات في الوزارة إن الوزارة دعت نحو 25 شركة كبرى لتصنيع وتركيب محطات للكهرباء بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ومن بين الشركات تويوتا تسوشو اليابانية وايه.بي.بي السويسرية وأوراسكوم للانشاء المصرية. وقال المعموري إن الوزارة خصصت 200 مليون دولار مبدئيا من ميزانية 2013 لإضافة 50 ميجاوات إلى الشبكة الوطنية العام المقبل مع التركيز على المناطق النائية والحدودية. وتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية أمر نادر في العراق باستثناء انارة بعض الشوارع الرئيسية. وتعتزم الوزارة رفع قدرتها على توليد الكهرباء إلى 22 جيجاوات للوفاء بالطلب في 2016 بتحديث وبناء مشروعات جديدة للكهرباء لحل أزمة انقطاع التيار المزمنة. وقال المعموري إن كل ميجاوات من الطاقة الشمسية او طاقة الرياح سيتكلف نحو 3.5 دولار إلى أربعة دولارات لكن التكلفة المبدئية سيعوضها تراجع تكاليف التشغيل لان المحطات لن تحتاج للوقود. وأضاف ان الهدف على المدى البعيد هو ان تشكل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح اثنين بالمئة من الكهرباء المولدة في العراق. ولدى العراق عضو منظمة اوبك رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم وينتج أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا للمرة الاولى منذ ثلاثة عقود