جنبت قوات الأمن بعنابة ليلة أول أمس، سكان حي بوخضرة في بلدية البوني، كارثة حقيقية، بسبب أحداث الشغب التي عرفها الحي في أعقاب وفاة شاب يبلغ من العمر 17 سنة، متأثرا بجروحه، جراء تعرضه لعدة طعنات بسكين من طرف شخص سلم نفسه للأمن أمس. حسب شهود عيان، فقد استعانت قوات الأمن بوحدات إضافية، من أجل تفريق عشرات المحتجين، من أصدقاء وأقارب الضحية، الذين حاولوا في حدود الساعة السابعة مساء، اقتحام مقر الأمن الحضري رقم ,01 انتقاما للضحية، واحتجاجا على غياب الأمن، الذي أدى إلى وفاة شاب في مقتبل العمر. وأضافت المصادر أن تدخل قوات مكافحة الشغب بأعداد كبيرة، مكن من صد وإبعاد العشرات من المحتجين بعيدا عن محيط مقر الأمن الحضري، الذي لم يسْلم -حسب شهود عيان- من الرشق بالحجارة، ما تسبب في كسر زجاج النوافذ الخارجية. وذكرت المصادر أن العشرات من الأشخاص المحتجين تعمدوا إشعال العجلات المطاطية، واستعملوا المتاريس والحجارة، لقطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وسكيكدة، والطرق الفرعية المؤدية إلى المطار الدولي رابح بيطاط والبلديات المجاورة، في وجه المارة لأكثر من 04 ساعات، ما تسبب في شل تام لحركة المرور وعزل أعداد هامة من مستعملي الطريق. كما تلقت مصالح الأمن بلاغات من طرف العديد من المواطنين، تعرضوا للسطو والابتزاز من طرف المحتجين الذين قاموا بكسر وتخريب العديد من السيارات التي رفض أصحابها التوقف. وتواصلت أعمال الشغب إلى حدود الساعة التاسعة ليلا، حينما دخل مجموعة من عقلاء الحي في مفاوضات مع المحتجين، من أجل وقف احتجاجهم وفتح الطريق من جديد أمام حركة المرور. وأشارت مصادر أخرى إلى أن القاتل قد سلم نفسه، أمس، إلى مصالح الدرك ببلدية الذرعان ولاية الطارف، والتي قامت بدورها بتسليمه إلى مصالح أمن عنابة.