قالت صحيفة بريطانية إن ميليشيات عراقية سنية وشيعية توجهت إلى سوريا للقتال إما لجانب المعارضة المسلحة أو إلى جانب النظام، مما يدفع إلى تكريس البعد الطائفي أكثر في الأزمة السورية، والأخطر من ذلك المواجهات التي حدثت في حلب يوم العيد بين المعارضة المسلحة ذات الغالبية العربية ومجموعات كردية أسفرت عن مقتل ثلاثين شخصا، مما يضفي على المشهد السوري مزيدا من التعقيد. يتجه حزب الله اللبناني نحو الابتعاد عن معسكر النظام السوري حسب صحيفة ''ديلي تليغراف'' البريطانية، التي كشفت أن حزب الله بدأ يفكر في التخلي عن بشار الأسد بعد تصاعد الانقسامات داخل صفوفه حول جدوى استمرار هذا الدعم وتأثيره على الحزب بل وعلى شيعة لبنان عموما، خاصة في ظل ''رفض الشعوب العربية لسياسات بشار، والمذابح التي يرتكبها ضد شعبه بأيدي جنود الحزب''، على حد قول الصحيفة. على صعيد آخر، يعتزم مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، مواصلة مهمته حسب دبلوماسيين بالرغم من فشل الهدنة بين النظام السوري والمعارضين المسلحين بعد المبادرة التي تقدم بها، حيث توجه الإبراهيمي أمس إلى فرنسا قادما إليها من مصر، على أن يزور هذا الأسبوع الصين وروسيا لإقناع قادتهما بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية. وسيعود الإبراهيمي في نوفمبر إلى مجلس الأمن الدولي بمقترحات جديدة لحمل الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات كما أكد دبلوماسيون أمميون لوكالة فرانس برس. وقال دبلوماسي رفيع المستوى إن المبعوث الدولي ''سيعود حاملا بعض الأفكار للتحرك في مجلس الأمن في مطلع الشهر المقبل''. وصرح دبلوماسي آخر ''إن العملية السياسية لن تبدأ قبل أن يكون الأسد والمعارضة قد تقاتلا إلى حد يقتنعان فيه بأنه لم يعد هناك من خيار آخر. لكنهما لم يصلا بعد إلى (هذه النقطة) إلا أن الإبراهيمي لديه بعض الأفكار''. على صعيد متصل، تواصل خرق الهدنة لليوم الثالث، ولو أن أعداد القتلى تقلص عما كان عليه قبل ذلك، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية قامت بغارات جوية على مناطق بمحيط بلدات عربين وزملكا وحرستا بالقرب من دمشق فيما سيطرت المعارضة المسلحة على عدد من الحواجز التابعة للجيش النظامي. من جهة أخرى، أفادت الرابطة السورية لحقوق الإنسان بوفاة ناشطة إعلامية تحت التعذيب بعد اعتقالها من قبل قوات الأمن السورية. وفي سياق آخر، قال مسؤول عراقى أمس، إن السلطات العراقية أجبرت لثاني مرة هذا الشهر طائرة شحن إيرانية متجهة إلى سوريا على الهبوط لتفتيشها في بغداد لضمان أن لا تكون حاملة أسلحة إلى دمشق.