العفو الدولية تتهم الثوار بارتكاب جرائم حرب اتهم بيان للمجلس الوطني السوري، أمس، إدارة البيت الأبيض بمحاولة الانقلاب على المعارضة السورية الممثلة في المجلس الوطني، حيث اعتبر البيان أن دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، لتشكيل إطار معارض جديد بمثابة قبول ضمني بإشراك وجوه من قيادات حزب البعث، الأمر الذي رفضه بيان المجلس، مشيرا إلى أنه لا يمكن تجاوز المجلس باعتباره ''الممثل الرسمي والوحيد للمعارضة والناطق الرسمي باسم الثورة السورية''. يأتي هذا البيان عقب اجتماع المجلس الوطني السوري في العاصمة الأردنية، أول أمس، والذي أصر فيه المجتمعون على إمكانية توسيع المشاركة في المجلس لجميع أطياف المعارضة من الداخل والخارج، على أن يظل المجلس الإطار الوحيد المتحدث باسم المعارضة. وفي الغضون أكد باتريك فينتريل، نائب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، أن واشنطن أعدت قائمة بأسماء معارضين سوريين من الداخل والخارج ''لهم القدرة على تشكيل إطار يسمح بتسيير شؤون البلاد عقب الإطاحة بنظام الأسد''، وتعتزم الخارجية الأمريكية تقديم القائمة إلى المجتمعين في العاصمة القطرية، الدوحة الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن تلتقي شخصيات معارضة سورية للتباحث حول صيغة توحيد الصفوف. من جهتها أعلنت الخارجية الروسية رفضها للطرح الأمريكي، حيث اعتبر غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسية، أن محاولات الولاياتالمتحدةالأمريكية ''لفرض وجوه معينة لتبوّؤ مناصب قيادية في المعارضة يتعارض مع المواثيق الدولية المتفق عليها''. ميدانيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة القتلى، فيما أشار المرصد إلى تراجع قوات الجيش النظامي من حدود مدينة ''سراقب'' الواقعة على الطريق المؤدي بين دمشق وحلب واللاذقية، فيما تحدث بيان رسمي لوزارة الداخلية السورية عن ''تفجير عبوتين ناسفتين بالعاصمة دمشق''، ما أسفر عن سقوط جرحى. من جانب آخر، اتهمت منظمة العفو الدولية الجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء الثوار بارتكاب جرائم حرب، على خلفية الصور المعروضة على مواقع الأنترنت والتي تبرز إقدام جماعات مسلحة على تصفية جنود من الجيش النظامي السوري.