وصل، أمس، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، في وقت أبلغت مصادر إعلامية صحراوية أرقاما جديدة لضحايا القمع الذي تعرض له الصحراويون بمدينة العيونالمحتلة من قبل الأمن المغربي، خلال زيارة روس للمدينة. تحدثت حصيلة نشرتها مواقع إعلامية صحراوية أن اعتداء سلطات الاحتلال المغربية، يوم الخميس، على المتظاهرين الصحراويين بمدينة العيونالمحتلة قد وصل إلى 64 جريحا، وتعرض 35 منزل للمداهمة. وفي السياق أشارت ذات المصادر إلى أن روس تسلم تقريرا مفصلا عن الأحداث التي شهدتها مدينة العيون، وأبرزت أن التقرير الذي أعدته مجموعة من الخبراء التابعين لبعثة المينورسو يتضمن عددا كبيرا من الأدلة الموثقة بالصور تثبت حالة الحصار العسكري بالمدينة، والتدخلات الأمنية العنيفة التي جوبهت بها الوقفات السلمية التي شهدتها العيونالمحتلة. وكانت جبهة البوليساريو قد دعت الأممالمتحدة إلى توفير الحماية للمدنيين الصحراويين، إثر قمع السلطات المغربية ب''القوة'' لمظاهرات مدينة العيونالمحتلة يوم الخميس، على هامش زيارة مبعوث الأممالمتحدة للمدينة. وأوضح أمين عام جبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، في رسالة وجهها أول أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ''إن هذا التدخل الجديد يعكس إصرار الحكومة المغربية على تصعيد أساليبها القمعية حيال المواطنين الصحراويين العزل المسالمين''. وقال في رسالته ''بهذه الوقائع الفظيعة والحقائق الدامغة حول تدخل وحشي تم تدبيره والتحضير له مسبقاً، يتأكد أن الحكومة المغربية أرادت توجيه ضربة إلى زيارة السيد كريستوفر روس، والسعي لإفشال الجهود الدولية الرامية إلى حل نزاع الصحراء الغربية على أساس احترام مبدأ تقرير المصير وحق الشعوب في الاستقلال''.