يجب على وليّ الأمر أن يختار لموليته الرجل الكفء الصّالح ممّن يرضى دينه وأمانته لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ''إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخُلقه أو أمانته فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض'' أخرجه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو حديث حسن. فيجب على الوليّ أن يتّقي الله في ذلك ويراعي مصلحة موليته لا مصلحته هو، فإنّه مسؤول عمّا استرعاه الله عليه، وأن لا يُكلّف الخاطب ما لا يطيق، فيطلب منه مهراً فوق ما جرت عليه العادة، أمّا إن ردّ الولي هؤلاء الخطّاب لعيب في الدّين والخُلق فلابدّ على موليته الرضى.