فرّقت عناصر قوات مكافحة الشغب، مئات المحتجين من أنصار شبيبة الساورة الذين تهاطلوا على مقر ولاية بشار أمس وأغلقوا منفذه الرئيسي، في محاولة منهم لإخطار الجهات العليا في البلاد بأنها مطالبة بالتدخل لوضع حد لهذا التهميش والحفرة التي بات فريق شبيبة الساورة مستهدفا فيها. رفع المحتجون لافتات حملت في مجملها عبارات تندد بالتهميش والحفرة ومطالبة بالإنصاف، وإعطاء هذا الفريق الفتيّ حقه في الدفاع عن حضوره الرياضي المتميز الذي فاجأ الجميع. من جهة أخرى، طالب زرواطي في تصريح ل''الخبر''، أنصار الساورة ومحبيها التحلي بالصبر، وعدم الانسياق وراء دعوة القيام بأعمال تخريبية. معتبرا أنه يتفهم غضبهم، إلا أنه قال أن العنف ليس الوسيلة الوحيدة للتعبير عن ذلك. وكان مقر الولاية قد عرف تهاطل العشرات من ممثلي المجتمع المدني وعدد من الأعيان والشيوخ، وتوجهوا مباشرة إلى مكتب الوالي، مما فسر على أنه خطة لتدارك الأوضاع قبل انزلاقها إلى مناحي خطيرة. وكانت قوات مكافحة الشغب توجهت مباشرة إلى مقر الولاية عقب وصول قرار لجنة الانضباط إلى مسامع الأنصار، حيث طوّقت محيطه، وهذا قبل أن يتوجّه عدد من ممثلي الأنصار للقاء الوالي وعدد من أعضاء نادي فريق شبيبة الساورة. من جهة أخرى، قامت قوات مكافحة الشغب في موقف مفاجئ بتفريق الجمهور عبر استعمال الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع، لتتحول المواجهة إلى ساحة مفتوحة بين الشباب الغاضب وعناصر الشرطة، على الرغم من محاولات أعضاء لجنة الأنصار الدعوة إلى التهدئة، ولم تسجل لحسن الحظ أي إصابات في صفوف الشرطة أو المحتجين الذين استجابوا لدعوات التهدئة. وتواصلت المشادات بين قوات حفظ النظام والمئات من الشباب المتظاهرين بمدينة بشار، حيث أقدم المتظاهرون الغاضبون على رشق مقر الولاية والعديد من المباني العمومية والخاصة بمقذوفات حارقة، فيما قامت قوات حفظ النظام بالانتشار أمام مقرات المرافق العمومية. وتسبّبت هذه الأحداث في اضطراب في حركة مرور المركبات والراجلين بوسط المدينة. كما أغلقت المؤسسات البنكية والمحلات الموجودة بموقع هذه الأحداث أبوابها، وتوقفت حركة النقل العمومي والخاص بسبب هذه الاضطرابات. وقد تم تسجيل عدد من الإصابات الخفيفة في صفوف المحتجين وقوات الشرطة، على خلفية هذه الأحداث.