لعن عمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، في سياق حديثه عن ملف تسيير الحكومة الجزائرية للشأن الخارجي، ''الديمقراطية'' القادمة من الغرب بإملاءات خليجية مبنية على مصالح متبادلة، هدفها زعزعة استقرار الشعوب وخدمة لمصالح مادية وإستراتيجية ضيقة، وأكبر دليل على ذلك، حسبه، ''ما حدث وما يحدث عبر العديد من العواصم والدول العربية والإفريقية من أزمات وحروب''. ومن غير المعقول، حسب عمارة بن يونس، أن يثبت الإسلاميون بإيعاز من أمراء الخليج والغرب في تونس وليبيا وربما سوريا للاستيلاء على الحكم، في حين يقعدون الدنيا على الإسلاميين في مالي، ويرفضون تماما تواجدهم، عن طريق دعوة جميع القوى الغربية للتحالف والخروج باتفاق يؤيد ضرب وتدخلا عسكريا فوريا في شمالي مالي، بحجة دحر الإسلاميين، على الرغم من الموقف الجزائري المعارض والرافض لأي تدخل عسكري. وطالب عمارة بن يونس، في تجمعه الشعبي بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، بعنابة، جميع القوى السياسية بمختلف توجهاتها وقناعتها بالجزائر، بوفاق وطني للدفاع عن موقف السياسة الخارجية للجزائر في إدارة ملف أزمة شمال مالي. وتحدى عمارة بن يونس قادة ومسؤولي الأحزاب السياسية بالجزائر، بالتصريح الرسمي بمستوياتهم العلمية، وإظهار الشهادات المتحصل عليها، قبل الحديث والتشكيك في الكفاءات العلمية والسياسية للمرأة الجزائرية.