شارف الوفد الجزائري المتفاوض حاليا مع المسهل الفرنسي جون بيار رافارين، لتجسيد مشروع مصنع رونو للسيارات بالجزائر، على الانتهاء من المفاوضات، ليتم تقديم الملف كاملا خلال الزيارة المقبلة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وبالتالي الانطلاق في تهيئة الأراضي المخصصة لإقامة الوحدة الصناعية بمنطقة وادي تليلات بوهران. وأكدت مصادر مطلعة على الملف في تصريح ل''الخبر''، أنه سيتم في المرحلة الأولى تهيئة العقار الخاص بالمصنع القديم التابع للشركة الوطنية لصناعة النسيح ''سونيتاكس'' والأراضي المحاذية له على مساحة تقدّر ب 70 هكتارا، ليتم فيما بعد تهيئة ما تبقى من الأرضية المخصصة للمشروع والمقدّرة ب150 هكتارا، منها 80 هكتارا تدخل في إطار إنجاز المنطقة الصناعية الجديدة لوادي تليلات من طرف الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري ''أنيراف''. من جهة أخرى، أكدت ذات المصادر أن الوفد التقني ل''رونو'' قام بزيارات متكررة لمنطقة وادي تليلات بوهران لإتمام دراسة الجوانب التقنية من مشروع إنجاز مصنعه في الجزائر. وكان الوفد التقني لرونو، قد التقى بمسؤولي العديد من الشركات الوطنية بمنطقة وادي تليلات بما في ذلك ممثلي مجمع سونلغاز وباتيميطال المتخصصة في إعداد الهياكل الخرسانية الخاصة بالمصنع. على صعيد آخر، أكدت ذات المصادر أن ممثلين عن مجموعة رونو سيصاحبون المسهل الفرنسي جون بيار رافارين خلال زيارته في 24 نوفمبر الجاري، حيث ستكون هذه الزيارة آخر محطة قبل الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس فرانسوا هولاند، وتمهيدا لتسوية أهم الملفات العالقة التي يحملها رافارين، إلى جانب ملف صانوفي أفانتيس ولافارج. للتذكير، فإن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس قام رسميا بتجديد مهام جون بيار رافارين كمسهل في 17 أكتوبر الماضي، حيث يرتقب أن يلتقي رافارين خلال زيارته المقبلة للجزائر كلا من الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى جانب لقائه مع وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، شريف رحماني في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة للعديد من الملفات العالقة.