انتقد الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، أمس، في تجمع لحزبه ببلدية بوحجار الحدودية في الطارف، الموقف المتفرج للعالم إزاء ما تتعرض له غزة من القنبلة الصهيونية الجهنمية والفلسطينيون يعدون شهداءهم بالعشرات. وقال أويحيى إن ''العالم وبعض الأطراف الداخلية كانوا ينتظرون ربيعا عربيا في الجزائر يوم 10 ماي المنصرم في وقت احتفل الشعب الجزائري بربيع يوم نصره العظيم في 19 مارس ضمن خمسينية استقلاله''. ومجد أويحيى التاريخ الجهادي لسكان الطارف ومنهم الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد الذي برأه من أي عشرية لا سوداء ولا حمراء، ووصفه بأنه ''رمز من رموز الثورة أفنى عمره في خدمة الوطن كمجاهد ومسؤول عسكري وسياسي ورئيس للجمهورية وأب للتعددية الحزبية وحرية التعبير''. وفي تعداده للمنجزات التي استفادت منها الطارف، قال أويحيى إنها ''بفضل حقول البترول في الجنوب وأن الاستثمار المحلي لخلق الثروة المحلية يأتي من أبناء المنطقة''. ودعا الأمين العام للأرندي الشعب الجزائري، في تجمع بعنابة، إلى التجنيد والتعبئة من أجل إيجاد بدائل للإنعاش الاقتصادي خارج المحروقات، وتقليص التبعية للخارج، في خضم التهديدات المستمرة للأمريكيين بوقف نهائي لاستيراد النفط مطلع 2020، والشروع في التصدير، ما من شأنه أن يوجه ضربة موجعة لسوق النفط الدولي. وعبر أويحيى عن اعتزاز حزبه ب''البحبوحة المالية والقضاء على المديونية'' في لجزائر. وفي هذا السياق قال إن ''الجزائر ثأرت لنفسها وأصبحت من المقرضين لصندوق النقد الدولي، وهي التي تسولت له بالأمس في أزمتها السياسية والاقتصادية''، داعيا لضرورة الاستقرار مع التمسك بالأمل كأساس للتنمية، داعيا إلى اختيار قوائم حزبه يوم التصويت التي أكد بأنها خالية من أسماء أبناء الحركى.