رفضت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ممثلة في مديريتها الفنية، تحمّل مسؤوليتها في الإخفاق الجديد الذي منيت به الكرة الجزائرية، بعد فشل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة في التأهل لنهائيات أمم إفريقيا المقبلة على أرضه وأمام جمهوره وإقصائه أمام منتخب بوتسوانا. فضلت ''الفاف'' تحميل الأندية الجزائرية المسؤولية، بسبب عجزها، حسبها، عن تكوين لاعبين جيّدين يدعّمون مختلف المنتخبات الوطنية. وقال المدير الفني الوطني، بوعلام لعروم، معقبا على إقصاء أشبال الخضر، بأن الاتحادية لا يمكن أن تلعب دور الأندية ودورها يبقى منحصرا في اختيار أفضل العناصر وليس تكوينها، رغم أنه أقر ببقاء العناصر الوطنية لهذه الفئة لأكثر من عام كامل في أكاديمية ''الفاف''، تحت إشراف مباشر من مديريته وتحت إشراف طاقمين مختلفين، الأول بقيادة سلطاني والأخير تحت قيادة بلحاج. وبدوره، شدد رئيس مصلحة التكوين في المديرية الفنية الوطنية، توفيق قريشي، في تصريح ل''الخبر''، أمس، على أن إهمال مسؤولي الأندية شبه التام للتكوين على مستوى الفئات الشبانية، ساهم بشكل واضح في هذا الإقصاء المخيب لتشكيلة المدرب بلحاج الذي أعلن بالمناسبة عن نهاية مهامه، إلى جانب طاقمه، في ظل عدم وجود استحقاقات بالنسبة لهذا المنتخب، إلى غاية تصفيات ''الكان'' المقبلة في .2015 وقد تعاطف اللاعب الجديد للمنتخب الوطني، فوزي غلام، الذي تابع المباراة إلى جانب الرئيس محمد روراوة، من المنصة الشرفية لملعب بولوغين، مع العناصر الوطنية وأبدى حسرته على تضييعهم لورقة التأهل لنهائيات المغرب، مشيدا بموهبتهم، في الوقت التي قابل الجمهور القليل الحاضر الخسارة بعبارات الاستهجان ودعوات لنبذ اللاعبين المحليين والاعتماد فقط على اللاعبين المغتربين على مستوى كل الفئات. وكانت المنتخبات الإفريقية العريقة، إلى جانب بوتسوانا، قد اقتطعت تأشيرة المرور للنهائيات المقبلة، حيث تجاوز منتخب تونس نظيره البوركينابي، وتغلب منتخب غانا على جنوب إفريقيا، وتجاوز منتخب كوت ديفوار نظيره السينغالي، وجدد منتخب نيجيريا فوزه على مالي بهدفين في الذهاب بفوز جديد بنفس النتيحة في مباراة العودة، وتغلبت الكونغو على تنزانيا، كما تأهل منتخب الغابون على حساب البنين، وهي المنتخبات السبعة إلى جانب منتخب البلد المنظم المغرب، التي ستشارك في النهائيات المقبلة التي ستجرى شهر مارس من العام المقبل.