كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية عن ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في السعودية، وذلك في الوقت الذي تفرض فيه العائلة الحاكمة تعتيما اعلاميا مطبقا على القضية. وذكرت الصحيفة ان 4 ملايين سعودي يرزحون تحت خط الفقر ويكافحون على هامش واحدة من اقوى الدول الاقتصادية في العالم مشيرة الى ان العائلة الحاكمة في البلاد لا تكترث لهذه الارقام المخيفة التي ترتفع بشكل خطير وتصب كل اهتمامها على استغلالها ثروات البلاد لمصالحها الشخصية.وتنتشر في وسط العاصمة الرياض وغيرها من المناطق احياء سكنية فقيرة ومنازل هشة لا يتوفر فيها ادنى مقومات الحياة الكريمة بالاضافة الى القمامة وتفشي الامراض.واتهم مراقبون العائلة الحاكمة بأنها تحرص على عدم الكشف عن الارقام الرسمية لمعدلات الفقر في البلاد، لكن التقديرات تشير الى ان اكثر من 4 ملايين سعودي يعيشون باقل من 500 دولار اميركي في الشهر الواحد اي ما يعادل 17 دولار في اليوم الواحد وهو ما يعتبره خبراء اقتصاديون خط الفقر في السعودية اضافة لارتفاع معدلات البطالة بين الشباب بشكل مفزع.وقدرت الصحيفة ثروة الملك الشخصية بحوالي 18 مليار دولار مما جعله ثالث اغنى ملك في العالم. واكد احد الباحثين السعوديين على إن بعض أفراد العائلة المالكة السعودية لا هم لهم إلا إثراء أنفسهم باعتمادهم على خطط فاسدة لجني الأموال والأرباح، عبر هدم منازل الفقراء ومصادرة الأراضي من ملاكها الفقراء وبيعها بعد ذلك إلى الحكومة بأسعار باهظة لتزيد ثرواتهم.