أفادت مصادر حسنة الإطلاع أن تنقل المسؤول الأول عن مجموعة ''سويز'' للبيئة الفرنسية إلى الجزائر ضمن وفد الرئيس فرانسوا هولاند، كفيل بأن يضمن للشركة المتخصصة عقودا جديدة في مجال تسيير شبكات المياه بعدد من المدن الجزائرية، خاصة بعد التقارير التي اعتبرت إيجابية، والتي وجهت لعبد المالك سلال حينما كان وزيرا للموارد المائية، ثم وزيرا أولا. وأوضحت نفس المصادر أن السلطات العمومية ترغب في اعتماد عقود تفويض تسيير المياه في عدد من المدن الكبرى، وتجديد عقد عنابة والطارف الذي تم فسخه مع الشركة الألمانية ''جيلسانووتر''. وسمحت الزيارة التي قام بها رئيس ''سويز'' للبيئة، جون لويس شوساد، ضمن وفد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بطرح إمكانية توسيع نطاق عمل الشركة الفرنسية في مناطق جديدة، بعد أن قرّرت الحكومة الجزائرية تجديد عقد ''سويز'' في العاصمة لمدة خمس سنوات إضافية، لاستكمال مخطط تزويد العاصمة بالمياه الصالحة للشرب، وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، وبلوغ الأهداف المحدّدة في مجال تخفيض نسب التسرّب الذي تدنى من 40 و35 بالمائة إلى حدود 18 بالمائة، فضلا عن الرفع من حصة الفرد في استهلاك المياه في حدود 170 لتر يوميا. ورغم عدم تحقيق إلى غاية نهاية 2012 لكافة الأهداف المسطرة، من بينها تزويد كافة البلديات في العاصمة بالمياه على مدار اليوم، إلا أن نسبة معتبرة من الأهداف تحققت في هذا المجال، مع تسجيل قدم واهتراء شبكة المياه والصرف الصحي بصورة كبيرة، علما أن العاصمة تملك مخزونا مائيا بلغ 2, 1 مليون متر مكعب يوميا، منها 200 ألف متر مكعب من تحلية مياه البحر، علما أن ''سويز'' اعتمدت مخططا خاصا منذ 2006 بالشراكة مع الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير، سمح ببلوغ نسبة معالجة للمياه القذرة فاقت 300 ألف متر مكعب مقابل 80 ألفا في 2006 ووصول نسبة الربط بشبكة الصرف الصحي إلى أكثر من 65 بالمائة. وسترشح عدة مدن للاستفادة من عقود تفويض تسيير شبكات المياه، على غرار سطيف وتلمسان.