الصّحابية سلمى بنت قيس بن عمرو بن عبيد، أم المنذر. إحدى خالات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. أسلمت على يد مصعب بن عمير رضي اللّه عنه ودعوته في المدينة حين قَدِمَها قبل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. كانت من النِّساء اللاتي بايعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، في نسوة من الأنصار، تقول: فلمّا شرط علينا أن لا نُشرِك بالله شيئًا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببُهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف، قال: ''ولا تغششن أزواجكنّ''، قالت: فبايعناه ثمّ انصرفنا، فقلتُ لامرأة منهنّ: ارجعي فسلي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ما غشّ أزواجنا؟ قالت: فسألته، فقال: ''تأخذ ماله فتحابي به غيره''. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يزورها ويأكل عندها، ويشير إلى أن طعامها ذو بركة وذو نفع، قالت: دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ومعه علي ناقه -أي متماثل للشّفاء- ولنا دوالي معلّقة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يأكُل منها، وقام عليّ ليأكل، فطفِق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول لعليّ: ''إنّك ناقه''، حتّى كفّ عليّ، قالت: وصنعت شعيرًا وسلقًا فجئت به، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ''يا عليّ أصب من هذا فهو أنفع لك''.