إذا أُقصي المنتخب في الدور الأول فهذا لن يكون مفاجأة.. فنحن في أصعب مجموعة قال المدرّب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، إن العودة إلى الجزائر باللقب القاري وإهداءه للشعب الجزائري بات أمنية بالنسبة له، وسيكون أغلى لقب يحقّقه في مشواره التدريبي، داعيا، في الوقت ذاته، إلى مزيد من العقلانية في الطموح، مجدّدا تأكيده على أن خروج ''الخضر'' من الدور الأول لن يشكّل مفاجأة بالنسبة له. قال حاليلوزيتش، خلال الندوة الصحفية التي نشّطها أمس بقاعة الصحافة بمركز ''بافوكينغ روايال''، إنه حقّق عدّة ألقاب قارية ومحلية، لكنها لن تكون حتما بقيمة التتويج بالكأس القارية المقبلة مع الجزائر، لكنه سرعان ما عاد لخطابه المتحفّظ، ليذكّر بما قاله في آخر ندوة صحفية نشطها في الجزائر العاصمة ''سيكون من الرائع جدا لو أهدي الشعب الجزائري اللقب القاري. لكن أعود وأذكر أنه في حال ما خرج المنتخب من الدور الأول فهذا لن يكون مفاجأة، فنحن في أصعب مجموعة في البطولة''. وأثنى حاليلوزيتش على ردّ فعل أشباله خلال المرحلة الأولى من التربّص، وأكّد على أنهم بذلوا مجهودات كبيرة ويعانون من إرهاق وإجهاد كبيرين، موضّحا بأن ذلك سيعود عليهم بالفائدة خلال المرحلة المقبلة، معتبرا أن وصول ''الخضر'' المبكّر إلى جنوب إفريقيا كان مفيدا جدا للتأقلم مع الطقس والارتفاع ودرجة الحرارة المرتفعة جدا. وضرب حاليلوزيتش مثالا على مثابرة لاعبيه بما وصل إليه حارسه وهاب مبولحي من رشاقة، بعد أن ضيّع الوزن الزائد بفضل مجهوده وتدريباته. كما تحدّث الناخب الوطني عن الوافد الجديد فوزي غولام، وأشاد باندماجه السريع مع المجموعة، ليكشف بأنه لا يبخل عنه بالنصائح، حين قال: ''لقد اجتمعت به لمشاهدة شريط فيديو، وقدّمت له ملاحظات وانتقادات بخصوص طريقته في اللعب وتقبّل الأمر''. كما أثنى حاليلوزيتش على رفيق حليش، ووصفه باللاعب الهام والعائد بالتدريج لأفضل مستواه بعد طول غياب. وعاد المدرّب الوطني، بعد ذلك، لينتقد اختيار ملعب التدريب الخاص ب''الخضر'' (ملعب مورولينغ)، الذي سيتدرّب فيه المنتخب بداية من 17 جانفي الجاري، خاصة فيما يتعلّق ببعده عن مقر الإقامة الجديد (فندق أكوا ماريتان)، منتقدا، بشكل ضمني، الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وحتى المسؤولين في الفاف، وصرّح ''من غير المعقول أن نتنقل لمدة ثلاث ساعات ذهابا وإيابا لنتدرّب، في وقت أن منتخب كوت ديفوار سيتدرّب على بعد بضعة أمتار عن مقر إقامته. وقال المدرّب: ''من المؤسف أننا كنّا أول من جاء للحجز هنا، لكن الإيفواريين، ورغم وصولهم متأخّرين، إلا أنهم تحصّلوا على ما يريدون، لأنهم دفعوا قيمة الحجز في الحين''. كما وصف حاليلوزيتش المباراة الودية المقبلة أمام جنوب إفريقيا بالاختبار الهام، خاصة بعد أن وقف على المستوى المميز ل''البافانا بافانا''، وأضاف ''شاهدت مباراتهم أمام النرويج. النتيجة كانت ظالمة لهم، كان من المفروض أن يفوزوا بستة أهداف أو سبعة، بالنظر للفرص الكثيرة التي صنعوها. ستكون مواجهتهم اختبارا هاما أمام منتخب أرشّحه، مع غانا وكوت ديفوار ونيجيريا، للتتويج باللقب. إنهم يلعبون كرة سريعة والسرعة ليست نقطة قوتنا''. ليطلب المدرّب الوطني، في الأخير، من الصحفيين احترام خصوصياته، رافضا تشبيهه ب''الجنرال والعسكري'' من طرف مدرّب المنتخب المغربي الطاوسي الذي قدّمه بهذا الوصف في حوار لإحدى اليوميات المختصة، مبرّرا غلقه التدريبات برغبته في أن لا تتحوّل الصحف الجزائرية إلى وسيلة لتسريب الخطط التي يضعها إلى منافسيه. مقتطفات من الندوة كشف وحيد حاليلوزيتش بأنه سيقوم بإشراك تشكيلتين خلال المباراة الودية أمام فريق بلاتينيوم ستارز، المقرّرة يوم 17 جانفي الجاري، كل واحدة ستلعب شوطا، فيما ستقتصر التغييرات خلال مباراة جنوب إفريقيا على ستة تغييرات فقط. أثنى حاليلوزيتش على دعم روراوة المطلق له، ليكشف، بالمقابل، بأنه يشعر بأن هناك أشخاصا في الفاف لا يرغبون، بالمقابل، في بقائه، وكذلك الشأن بالنسبة لبعض الصحفيين. أكّد المدرّب الوطني بأن نتائج نهائيات ''الكان'' المقبلة سيكون لها تأثير كبير على مستقبل التشكيلة الحالية، خاصة إذا تألّق رفقاء فيغولي. أوضح حاليلوزيتش، خلال الندوة الصحفية، بأنه تابع مباراة تونس أمام أثيوبيا، لكنه لا يركّز عليه كثيرا، بعد أن لاحظ بأن الطرابلسي اعتمد، بالأساس، على لاعبيه البدلاء، لكنه شدّد على أن المعاينة الحقيقية ستكون خلال المباريات المقبلة (تواجه الغابون وغانا). قال جمال الدين مصباح بأن اكتفاء المنتخب الجزائري بخوض مبارتين وديتين قبل الدخول في المنافسة الرسمية لا يزعجه تماما. ووصف مواجهة منتخب جنوب إفريقيا ونادي بلاتينيوم ستارز بالكافية جدا، تحسّبا للبطولة، وهو الانطباع نفسه الذي أبداه زميله عودية. شدّد مصباح على أنه وزملاءه لا يهتمون بما تفعله الفرق المنافسة لهم، وأوضح لاعب، في ردّه على سؤال ''الخبر''، بخصوص ردّ فعله حول عودة أديبايور لتشكيلة الطوغو بقوله ''أديبابور لاعب من الطراز العالمي، وعودته ستفيد كثيرا منتخب الطوغو، لكن هذا لا يعنينا، فعلينا أن نركّز على عملنا أكثر''. أقرّ جمال مصباح بأنه من الصعب إيجاد عذر لتبرير أيّ إخفاق في النهائيات المقبلة، بعد أن وفّرت الفاف كل ظروف النجاح، ولم يتردّد اللاعب في التأكيد على أن المنتخب الجزائري أفضل بكثير من أغلب المنتخبات الإفريقية، من ناحية الإمكانات اللوجيستية.