تجري، غدا، انتخابات تشريعية إسرائيلية مسبقة، قد تمنح الأغلبية للثنائي اليميني نتانياهو ليبرمان لمواصلة سياسة الاستيطان، في معادلة المخاطرة، إلى حد الخصام مع ولي النعمة الأمريكي، الرئيس باراك أوباما، المتهم من طرف نتانياهو بالتدخل في الشأن الإسرائيلي. تتنافس في هذه الانتخابات 33 قائمة على 120 مقعد في الكنيست، من أقصى اليمين إلى أقصي اليسار، جلها تطالب بضم المستوطنات والقدس إلى الأراضي الإسرائيلية. وتعتبر هذه الانتخابات التشريعية ال19 منذ إنشاء كيان إسرائيل، يشارك فيها كل إسرائيلي بلغ من العمر 18 سنة، في وعاء انتخابي يتمثل في 5 ملايين ونصف ناخب، من ضمنهم 750 ألف ناخب عربي، على أن تحصل كل قائمة على 2 بالمائة من الأصوات للظفر بمقاعد، أي ما يناسب 70 ألف صوت على الأقل، إذ يتوقع سقوط من 18 إلى 20 قائمة. وترشح استطلاعات الرأي فوز التحالف ''ليكود بيتنا'' (الذي يجمع بين حزبي ''الليكود'' لنتانياهو و''إسرائيل بيتنا'' لليبرمان) الذي يتمتع حاليا ب 42 مقعدا والمرشح بالتراجع إلى 33 مقعدا، الأمر الذي جعل المستشار الأمريكي أرثو فيلكينشتاين للتحالف، يستقيل الأسبوع الماضي. وأشارت صحف إسرائيلية إلى أن التحالف لم يقدم برنامجا في الحملة الانتخابية، إذا استثنينا الشعارات المعروفة المتعلقة بالاستيطان وإيران، فيما راح نتانياهو يشدد اللهجة تجاه الرئيس الأمريكي بتدخله في الشأن الإسرائيلي وبحثه وقف الاستيطان، حسب قول نتانياهو، إضافة إلى تعيين رجل ''معادٍ لإسرائيل'' على رأس البنتاغون. كما يتوقع أن يحصد ''العمل''، الذي قاد الحكومات في السابق، من 17 إلى 19 مقعدا، وهو الحزب الذي تتزعمه اليوم صحفية سابقة، شيلي يحيموفبتش، التي تطالب بالدولتين مع ضم المستوطنات. وترشح الاستطلاعات كذلك تصويت العرب على قائمة ''البيت اليهودي'' الذي يترأسه الشاب نفتالي بينيت، البالغ من العمر 41 سنة، والذي شغل منصب مدير مكتب نتانياهو، قبل الانفصال، بسبب عدائه مع زوجة الوزير الأول المهيمنة على الموظفين. ويناضل بينيت من أجل دولة فلسطينية، لكن الحزب يجمع المستوطنيين والفارين من ''الليكود''، ما جعل استطلاعات الرأي تمنحه من 12 إلى 15 مقعدا في البرلمان القادم.