جدد رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، اليوم الاثنين، تأكيده أن "الجزائر لن ترسل أي جندي إلى مالي".جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سلال اليوم لكشف ملابسات عملية الجيش الجزائري الأخيرة لإنهاء احتجاز رهائن أجانب في قاعدة للغاز بعين أمناس (جنوب شرق)، وتحدث على هامشه عن العمليات العسكرية الفرنسية ضد مسلحي شمال مالي.وردا على سؤال حول فتح المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات الفرنسية التي تنفذ عمليات عسكرية في مالي، قال سلال إن "الجزائر أخذت هذا القرار بكل سيادة".وأضاف أن الجزائر "امتثلت في ذلك للشرعية الدولية ولقرارات مجلس الأمن حول الوضع في مالي".ونفى رئيس الوزراء الجزائري أن يكون القرار ناجما عن ضغوطات تعرضت لها بلاده وقال إن "الجزائر دولة ذات سيادة ولن تقبل أن تمارس عليها ضغوطا من أي كان".وانتقدت 9 أحزاب جزائرية معارضة الخميس الماضي ما أسمته "تواطؤ النظام الجزائري في الحرب على مالي"، معتبرة أن الهجوم على القاعدة النفطية ب"عين أمناس" من قبل مسلحين يطلقون على أنفسهم "كتيبة الموقعون بالدماء" هو "نتيجة لهذا التواطؤ".وأوضح بيان لرؤساء تلك الأحزاب أن "فتح المجال الجوي للقوات الفرنسية لإدارة الحرب بمالي ضد بعض الفصائل حول الجزائر إلى طرف في هذه الحرب".