قال الوزير السابق وعضو الحركة التقويمية للأفالان، محمد الصغير قارة، في تجمع لمناضلي وإطارات جبهة التحرير الوطني بولاية غليزان، إن الأمين العام للحزب قد جلب أصحاب المصالح الشخصية وأصحاب المال الفاسد، مهملا بذلك الطبقة الوسطى التي كان يرتكز عليها الحزب، فأنشأ بذلك، حسب تصريحات قارة، ''نادي أصحاب المال والمشبوهين، فقضى على برنامج جبهة التحرير الوطني ونشر الفتنة بين أعضائها وشتت هياكلها وغيّر أهدافها السياسية وأتى بالغرباء فوضعهم على رؤوس القوائم من ''بارونات'' الأموال الذين تفننوا في توزيع بطاقات النضال على أعضاء الشبكة الاجتماعية ونساء لا علاقة لهم بالجبهة، مبتعدا عن القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، ما أدى إلى تشتيت المناضلين وغلق مقرات الحزب. كما طالب أعضاء الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني بجيجل الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، بالرحيل الفوري، حفاظا على مستقبل الأفالان. ودعا تقويميو جيجل، خلال لقاء خصص لإقامة محاكمة افتراضية لبلخادم بنزل الزمرد، كافة مناضلي الحزب وفي مقدمتهم أعضاء اللجنة المركزية، لاتخاذ موقف موحد لإنقاذ الحزب من خطر الاندثار، معتبرين بأن استمرار الوضع الحالي ستترتب عنه آثار وخيمة. وأكد عشرات المناضلين المنضوين تحت لواء الحركة التقويمية، خلال هذا اللقاء، بأن الوضعية الحالية للحزب تفرض عليهم، القيام بواجبهم لنزع مسببات الأزمة وإعادة الحزب إلى مساره الصحيح وتخليصه من الأسر والإذلال. كما وجه أعضاء من مكتب المحافظة وأمناء قسمات بتيزي وزو، في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، نداء إلى مناضلي الحزب المنشقين على المستوى الوطني، للاعتصام أمام مقرات محافظات الأفالان يوم 31 جانفي الجاري، المصادف لانعقاد دورة اللجنة المركزية، وذلك لدعم مطلب أعضاء اللجنة المركزية والوزراء المطالبين برحيل بلخادم.