ما يزال تضارب المعلومات بشأن الهجوم الإسرائيلي على قافلة سورية، إذ بينما تؤكد مصادر غربية أن الهجوم استهدف شاحنات كانت تقل أسلحة ثقيلة باتجاه لبنان، تشير المصادر السورية الرسمية إلى أن ''الاعتداء استهدف منشأة للبحث العملي''. وكانت الجامعة العربية قد أدانت الهجوم الإسرائيلي، واعتبر الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، أنه من حق سوريا الدفاع عن سيادتها الترابية، في حين حذرت العواصمالغربية من إمكانية تحول النزاع في سوريا من حرب أهلية إلى حرب إقليمية. في هذه الأثناء، من المنتظر أن يجتمع رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد معاذ الخطيب، اليوم السبت، مع جو بايدن، نائب الرئيس باراك أوباما، وذلك عقب اجتماع نائب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية مع كل من وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إذ من المقرر أن يناقش الاجتماع الثلاثي تطورات الأوضاع في سوريا وبحث سبل تقريب وجهات النظر لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة منذ قرابة السنتين. ويأتي هذا الاجتماع على هامش مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا. في المقابل، يستمر الخلاف داخل الائتلاف عقب تصريح أحمد معاذ الخطيب بإمكانية قبول التحاور مع ممثلين عن النظام السوري في ظل بقاء الأسد في السلطة، الأمر الذي أسفر عن اتساع رقعة الخلاف داخل الائتلاف بين مؤيدين ومعارضين لهذه التصريحات. من جانب آخر، اعتبر أعضاء الائتلاف أن تصريحات الخطيب لا تعبر عن موقف رسمي وما هي إلا محاولة للتوصل إلى حل ينهي المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، فيما أكد البيانوني، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، أنه بعد مرور سنتين من الصراع، اتضح للمعارضة السورية أنه لا يمكن التعويل على الدعم الغربي والخارجي، في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزا على التنسيق الداخلي في محاولة لإسقاط النظام.