تتجه وزارة الصحة نحو اتخاذ قرار بغلق العيادة المتخصصة في جراحة القلب بالعاصمة، بسبب أشغال ترميم وتهيئة لعدد من أقسامها منذ ماي ,2012 مع الغياب الكلي لمشغلي أجهزة التصوير الطبي. وتسبب توقف الأشغال بالعيادة المتخصصة في جراحة القلب والأوعية الدموية محمد عبد الرحماني ببئر مراد رايس بالعاصمة، في تذبذب متابعة وعلاج المرضى وإجراء العمليات الجراحية. وأفاد مصدر من وزارة الصحة بأن أشغال تهيئة وتوسعة لعدد من أقسام العيادة توقفت منذ ماي 2012 والتي رصدت لها إدارة المؤسسة الاسشفائية ميزانية معتبرة، إضافة إلى توسيع قاعة الاستقبال وتجهيز مخبر جديد للتحاليل، بعدما أصبح القديم يعاني من كثرة الطلبات، خصوصا أن المؤسسة تعرف توافد المرضى من مختلف الولايات، الذين يقصدون المؤسسة الاستشفائية، غير أن مشكلا تقنيا دفع بالمقاول إلى وقف الأشغال وترك العيادة في حالة من الإهمال. ومما زاد من معاناة المرضى هو افتقار العيادة لمشغلي أجهزة التصوير الطبي، حيث يقع عبء إجراء عمليات التصوير على تقني واحد من أصل خمسة (اثنتان حامل، واحد في عطلة مرضية وآخر يستعد للتقاعد)، ما دفع مديرة المؤسسة إلى الاستعانة بتقنيين من الخارج لإجراء عمليات التصوير لفائدة المرضى. هذا الوضع دفع الوزارة إلى إنهاء مهام مديرة العيادة بعد شهر على توقف الأشغال وتعيين مديرة جديدة لهذه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة، في جوان الماضي، التي لم تباشرها عملها إلا في أكتوبر الماضي، بسبب صعوبات إدارية وكذا التأخر في المصادقة على الميزانية، ليكون أول قرار تتخذه يتعلق بمواصلة الأشغال وتعيين لجنة لمتابعة هذا الملف الذي ظل يؤرق أهم عيادة للقلب في العاصمة، من خلال إعادة تكليف نفس المقاول بمواصلة الأشغال ومراسلة الوزارة بتوفير الأدوية واللوازم الطبية التي ظلت مفقودة لأزيد من عام. وقد رفضت مديرة العيادة المتخصصة في جراحة القلب، محمد عبد الرحماني، الإدلاء لنا بأي تصريح، ما لم نحصل على إذن بدخول المؤسسة الصحية، صادرة عن خلية الاتصال بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.