صرّح الفنان والممثل أرسلان، أنه لم يقتنع بالمسلسلات الرمضانية التي عرضت عليه في السنوات الأخيرة، وقال، في حوار ل''الخبر''، إن الدراما الجزائرية عرفت أوج نجاحاتها مع المرحوم جمال فزاز والمخرج حازورلي. وبرّر غيابه عن الشاشة بانشغاله بالفن التشكيلي، وأنه سيتقاعد من هذا الميدان في غضون السنة الجارية، للتفرّغ للسينما والمسرح والشاشة الصغيرة. افتقدك الجمهور بعد مسلسلات ''شفيقة'' و''الوصية'' و''البذرة''، فهل لغيابك، طيلة 6 سنوات، مبرّر فني أم اجتماعي؟ نستطيع القول إن غيابي عن الشاشة كان مؤقتا، لانشغالي بفن آخر، فقد كانت لديّ معارض للفن التشكيلي، كوني أستاذا في معهد الفنون الجميلة. كما كانت لديّ أعمال مسرحية مع كل من المخرجين شريف عفون، خالد بركات، وسليمان بن عيسى، إلى جانب مونولوج بعنوان ''الزاوش'' مع المخرج كمال العايش. كيف كان لعودتك أن تكون من قسنطينة؟ أقنعني المخرج والمنتج بطريقتهما وبحماسهما الشبابي بالمشاركة في العمل، كما أن السيناريو أعجبني والشخصية أيضا، ولست نادما على العمل مع هذا الفريق، وقد يجمعني معهم أيضا فيلم ''الكشاف'' من ذات السلسة. ألم يكن العمل مع فريق شاب مخاطرة منك، كما يقول الكثيرون؟ كنت سعيدا بالعمل مع شبان أذكياء، بسطاء وذوي مستوى، فقد عملت معهم وأنا مرتاح، وأحسست أنني وسط عائلتي. وقد كان محتوى السيناريو قيّما جدا، حيث لكل كلمة فيه ثقلها ووزنها. وهل مثلت أدوارا جديدة في المسلسلات الاجتماعية والرمضانية؟ المسلسلات الرمضانية الحالية ''ليست فنجاني''، كما يقول المثل الفرنسي، ولم يقدّم لي أي عمل مقنع، فهيهات أن أجد أعمالا بمستوى تلك التي عملت بها، سواء مع المرحوم جمال فزاز أو الأستاذ حازورلي. بخلاف هذا العمل في هذه السلسلة الجديدة، هل لديك أعمال أخرى؟ سأعمل مع سليمان بن عيسى في مسرحيته الجديدة، وأيضا مع المخرج جمال الدين مرداسي، ولكن ليس لديّ تفاصيل عن العمل. وعلى العموم، سأتقاعد، هذه السنة، من الفنون الجميلة، وسيكون لديّ الكثير من الوقت للسينما، المسرح والشاشة الصغيرة. ما النصيحة التي تقدّمها للفنانين الشباب؟ النصائح، هذه الأيام، لم تعد تنفع، فالميدان هو الذي يعلم الإنسان. وللتعلم، على كل فنان التعب والعمل جاهدا لتطوير نفسه وثقافته الفنية، دون أن يتخطى عتبة التواضع.