استجابت سبع محافظات مصرية لدعوات العصيان المدني في مصر، بينما تدخل بورسعيد اليوم الثامن على التوالي منذ إعلان العصيان بها، في الوقت الذي دعت الرئاسة المصرية جميع الأحزاب السياسية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، المرتقبة في ال22 أفريل المقبل، وهي الدعوة التي رحبت بها الجماعة الإسلامية، وتحدت قيادات جماعة الإخوان المسلمين المقاطعين، مؤكدة بأنها ستنجح في حشد ملايين الناخبين، بينما ترى قوى المعارضة أنه لا سبيل لمواجهة ما أسموه ب''أخونة الدولة'' سوى بالعصيان المدني ومقاطعة الانتخابات. مع ازدياد موجة الغضب في الشارع المصري، بسبب ما اعتبروه تجاهل مؤسسة الرئاسة للمطالب الشعبية، انتشرت دعوات على موقع التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك''، لدعم مواقف محافظة بورسعيد وإصرارها على مواصلة العصيان المدني، لحين تحقيق مطالبها وإعادة الاعتبار لها، بينما خرج آلاف المتظاهرين الغاضبين في مسيرات حاشدة جابت مختلف شوارع القاهرة، لإقناع موظفي القطاع العام بالعصيان المدني، وسط دعوات لتوسيعه إلى عدد من المحافظات، حيث قام المتظاهرون بغلق مجمع التحرير وإخلائه من الموظفين. ويضم هذا المجمع العديد من الإدارات الحكومية التابعة ل13 وزارة، ويعمل فيه ثمانية آلاف موظف. وتشمل المحافظات السبع التي استجابت لدعوات العصيان، القاهرة، الإسكندرية، الإسماعيلية، بورسعيد، الدقهلية، كفر الشيخ والغربية. وفي السياق، صرح المهندس أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أفريل، ل''الخبر''، أن الحركة لا تزال تدرس موقفها من الانتخابات البرلمانية القادمة، ولا تزال تنسق مع باقي القوى السياسية والأحزاب، للخروج بموقف موحد حول المقاطعة أو المشاركة في الانتخابات البرلمانية، موضحا: ''لكن ما حدث مؤخرا يجعل فكرة المقاطعة واردة، خصوصا بعد الإعلان المنفرد من الرئيس مرسي عن موعد الانتخابات، قبل التوافق مع القوى السياسية''.