جددت الحكومة السورية اليوم الاثنين دعوتها لكافة قوى المعارضة وحتى المسلحة منها إلى إجراء حوار وطني من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الدامية التي تعصف بالبلاد في الوقت الذي تصر فيه المعارضة على تحقيق شروطها قبل أية مفاوضات. ومن أجل إنهاء مسلسل العنف الذي تعيشه سوريا منذ قرابة العامين جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم من موسكو دعوته كافة قوى المعارضة السورية إلى الجلوس إلى طاولة الحوار مؤكدا استعداد دمشق لإجراء حوار مع كل من يرغب في ذلك حتى مع من يحملون السلاح لاعتقادها بأن "الإصلاح لن يحدث عن طريق إراقة الدماء وإنما عن طريق الحوار فقط". وحول جدية النظام السوري فيما يتعلق بالحوار مع المعارضة أكد رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي "أن السلطات جادة في تعاطيها وانفتاحها فيما يتعلق بموضوع الحوار مع كافة القوى السياسية والمكونات المجتمعية الأهلية والثقافية والاقتصادية بما في ذلك قوى المعارضة وهيئات التنسيقيات". وفي حال رغبة القوى المعارضة في الخارج بما في ذلك هيئات التنسيقيات والمسلحين الذين يلقون أسلحتهم المشاركة في عملية الحوار والانخراط في العملية السياسية أكد الحلقي أنه "تم اتخاذ ضمانات قضائية وأمنية لضمان عودتهم الآمنة" مشددا على أن ثمة إرادة سياسية حقيقية وجادة لدى القيادة السورية في الدعوة إلى الحوار الوطني وتهيئة ظروف ومتطلبات نجاحه.