أحالت نيابة القطب الجزائي للجنوب بورفلة على محكمة الجنايات، أوراق 17 متهما في قضايا تهريب كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة عبر الحدود الجنوبية، منهم زعيم عصابة مخدرات دولية وثلاثة أجانب. ستعالج محكمة الجنايات بمجلس قضاء ورفلة، خلال الدورة الجنائية التي تبدأ هذا الأسبوع، 17 عضوا منخرطا في عصابات دولية لتهريب المخدرات والأسلحة، ويوجد ضمن المتهمين 3 أجانب من جنسيات مالية ونيجيرية. ووجهت محاضر التحقيق أمام الضبطية القضائية وقاضي التحقيق، تهم تسيير وتنظيم عمليات واسعة لاستيراد مواد محظورة وتجارة المخدرات عبر منظمة دولية، والتهديد الخطير للاقتصاد الوطني لأحد المتهمين الذي تشير المعلومات المتوفرة بخصوصه إلى تورطه في إدارة عصابة، تضم ما لا يقل عن 20 شخصا ينشط في التهريب. ويحاكم في قضية ثانية 7 متهمين، أحدهم يحمل جنسية دولة إفريقية، في قضية تهريب أسلحة وذخائر ومخدرات، والانتماء إلى عصابة تهريب دولية للمخدرات. وتشير المعلومات المسرّبة إلى أن المتهمين السبعة نشطوا، خلال سنوات، في تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود الجزائرية الموريتانية والمغربية. وفي قضية أخرى، ستعرف جنايات ورفلة محاكمة المدعو ''ساكرة''، أحد أخطر المهرّبين الذين كانوا محل بحث من طرف مصالح الأمن منذ أزيد من 10 سنوات، والذي تم توقيفه في كمين للجيش قرب الحدود الموريتانية في شهر فيفري من السنة الماضية. ويعتقد بأن ''ساكرة'' المولود في مدينة الزويرات الموريتانية ويحمل الجنسية الجزائرية، من أهم مهرّبي السلاح والمخدرات والمرتبة في الدرجة الثانية بعد المدعو ''الرويم''، المطلوب من طرف الأمن. ويواجه 6 آخرين تهم تبييض الأموال والإرهاب وحيازة أسلحة محظورة ونقل المخدرات عبر الحدود، حيث تشير المعلومات المتوفرة إلى أن أحد المتهمين ساهم في تسهيل عمليات تبييض أموال تهريب المخدرات وإساءة استعمال السلطة. وتحقق نيابة القطب الجزائي للجنوب في 8 قضايا أخرى، تتعلق بتهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود الجنوبية والشرقية والغربية مع كل من موريتانيا وليبيا ومالي والنيجر.