قال اللّه تعالى: {قُلْ إنْ كنتم تُحِبُّونَ اللهَ فاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمْ اللهُ ويَغْفِر لكُم ذُنُوبَكُم واللهُ غفورٌ رحيم} آل عمران:13. قال العلامة ابن كثير رحمه اللّه في تفسيره: هذه الآية الكريمة حاكمة على كلّ منْ اِدَّعَى محبّة اللّه وليس هو على الطّريقة المحمَّدِيَّة، فإنّه كاذِب في دَعواهُ في نَفْس الأمر حتّى يَتَّبِع الشّرع المحمّديّ والدِّين النّبوِيّ في جميع أقواله وأفعاله. ولهذا قال {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّه فَاتَّبَعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللّه}، أَي يَحْصُل لكم فوق ما طَلَبْتُم من مَحبّتكم إيّاه وهو محبّته إيّاكم. ثمّ قال تعالى {وَيَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبكُمْ وَالله غفور رحيم}، أي بِاتِّبَاعِكم الرّسول صلَّى اللّه عليه وسلَّم يحْصُل لكم هذا من بَرَكَة سِفَارَته.