يبدأ كرادلة كاثوليك من شتى أنحاء العالم، اليوم الجمعة، عملية معقدة لاختيار الزعيم الجديد لأكبر كنيسة في العالم، بعد أن أصبح منصب البابا شاغرا، رسميا، في أعقاب سريان استقالة البابا بنديكت السادس عشر أمس الخميس. ومازالت بعض التفاصيل غير واضحة نتيجة خروج البابا بنديكت عن التقاليد المتبعة بانتهاء البابوية بوفاة البابا، ومن ثم فإن زعماء الكنيسة سيعقدون في البداية جلسة غير رسمية قبل بدء جولات المحادثات التقليدية يوم الاثنين المقبل. ولا يوجد مرشح بارز بين الكرادالة الناخبين والذين يبلغ عددهم 115 كردينال وتقل اعمارهم عن 80 عاما، والذين من المقرر ان يدخلوا كنيسة "سيستين" من أجل الاجتماع السري الذي سيختار البابا الجديد. وسيستغل الكرادلة، أيضا، التجمعات العامة والمشاورات التي تجري خلف الابواب المغلقة والتي تسبق اجتماعا سريا لمناقشة التحديات التي تواجه الكنيسة في المستقبل، مثل تحسين إدارة الفاتيكان والحاجة لتحسين الاتصالات واستمرار ازمة الانتهاكات الجنسية. وانهى البابا بنديكت سنواته الثماني الصعبة على رأس الكنيسة الكاثوليكية، امس الخميس، متعهدا بالطاعة دون شروط لاي شخص يخلفه في هذا المنصب، لقيادة الكاثوليك البالغ عددهم 2ر1 مليار نسمة في واحدة من اكثر المراحل التي توجد بها مشاكل في تاريخ الكنيسة الذي بدأ قبل ألفي عام.